أنت هنا

قراءة كتاب حادثة حب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حادثة حب

حادثة حب

رواية (حادثة حب)؛ مرت ماديسون أمامه، وشعرت بثوبها يلامس عضلات ساقيه القوية. ما إن استقلا المصعد حتى شعرت كأن الهواء لم يعد كافياً لها، فكل نفس تتنشقه يبقى في مكان ما في وسط صدرها.

تقييمك:
4.25
Average: 4.3 (4 votes)
الصفحة رقم: 6
- ما علاقتي بكل ما تقوله؟
نظر إليها بمرح وأجاب: "من الواضح أنك تكذبين لتخفي هروب كيلي، وهذا سيتركني أمام خيار وحيد وهو أن أتعامل معك بصورة مباشرة".
- لا أفهم عما تتحدث.
- أنا أعرض عليك وظيفة، آنسة جونز.
ابتسم لها بإغواء قبل أن يضيف بصوت هامس: "ماديسون".
ضغطت على أسنانها بقوة عند سماع اسمها من بين شفتيه: "أي نوع من الوظائف؟"
- وظيفة تتمسك بها معظم النساء بكل ما لديهن من قوة.
- أخشى القول إنني لا أوافق النساء في كل ما تقمن به لسبب بسيط؛ أنا لست مثلهن.
- أنت تدهشينني، ماديسون. أعلم أنك تستغلين الفرص. ألا تشبهين والدك وأخيك بذلك؟
- لم يقم والدي بأي عمل مشين.
هز ديمتريوس رأسه مستغرباً: "أحترم ولاءك الشديد لوالدك، لكن ثبت أنه مذنب عندما انهار تحت ضغط الاتهامات".
صححت له بمرارة: "اتهامات مبنية على الباطل والأكاذيب".
- من الواضح أنك متمسكة برأيك، أما أنا فلدي أسبابي لأفكر بطريقة مختلفة.
- ما كنت لتعرف الحقيقة حتى لو قفزت أمامك من حقيبة يدك.
- أوافقك على أننا نمتلك وجهتي نظر مختلفتين آنسة جونز، إلا أن الحقيقة تبقى واحدة. حسناً! مازال أمامك التفكير بما ستفعلينه الآن.
- لا يمكنك أن تجعل من أخي مجرماً.
قال مؤكداً لها: "هذا ما سأفعله إن أجبرت على القيام بذلك، لكن في الوقت الراهن أنا مستعد لتأجيل ادعائي على أخيك إن وافقت على ما سأقترحه".
قالت ماديسون بنبرة ملؤها الكراهية: "لا يمكنني تخيل المكيدة التي تفكر بها".
- أحقاً؟
لم تعجب ماديسون بنبرة صوته. سألته: "ما الذي تريده مني؟ لا أملك مالاً يستحق التحدث عنه، كما أنك أدركت بلا شك أنني لن أبوح بمكان أخي، فماذا تريد أكثر؟"
ساد الصمت بينهما للحظات، فيما أخذ ديمتريوس يتفحصها بنظراته الثاقبة مما أشعرها بضيق وبوخز في مؤخرة عنقها أخذ يشتد كلما أطال تحديقه بها.
- أعتقد أن بإمكانك أن تكوني مفيدة لي... مفيدة جداً".
رمته ماديسون بنظرة قلقة مجدداً، وسألته: "ما الذي تعنيه بكلامك هذا؟"
- سأقدم لك اقتراحاً يبرئ أخاك من كل التهم ويجعل سجله نظيفاً، إن رغبت بذلك بالطبع.
ومضة من الأمل ولدت في صدرها إلا أنها ماتت خلال ثوان قليلة لأنها لا تثق به. كل أوراق اللعب الرابحة في يده، وبإمكانه أن يرميها على الطاولة في أي لحظة. حدقت في عينيه من دون أن تتفوه بكلمة واحدة إذ شعرت باضطراب في دقات قلبها برغم الكره الذي تكنه له.

الصفحات