أنت هنا

قراءة كتاب حادثة حب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حادثة حب

حادثة حب

رواية (حادثة حب)؛ مرت ماديسون أمامه، وشعرت بثوبها يلامس عضلات ساقيه القوية. ما إن استقلا المصعد حتى شعرت كأن الهواء لم يعد كافياً لها، فكل نفس تتنشقه يبقى في مكان ما في وسط صدرها.

تقييمك:
4.25
Average: 4.3 (4 votes)
الصفحة رقم: 9
- بل هذا تزمت قديم جداً.
- هذا هو الاتفاق. بإمكانك القبول به أو رفضه ببساطة.
رغبت ماديسون في أن تقول له إن بإمكانه أن يرمي باقتراحه هذا في سلة المهملات إلا أن صورة شقيقها مكبلاً بالأصفاد ملأت ذهنها ما جعلها تضغط شفتيها كي لا تقول شيئاً.
- لا تنسي ماديسون أنني أقدم لك خدمة كبرى، فمليون ونصف مليون دولار دين ضخم جداً بالنسبة لشخص في مثل وضعك المادي. بهذه الطريقة يمكنك تسديد هذا الدين في مدة قصيرة. من جهة أخرى سيتوقف شقيقك عن النظر إلى الوراء، وهكذا يمكنك العيش بسلام بعد أن تكوني قد أنقذته من مصير أسوأ من الموت نفسه.
بادرته بالسؤال وهي تشعر بالألم يعتصرها: "كم سيدوم هذا الزواج برأيك؟"
قلب ديمتريوس شفتيه كأنه يفكر بالأمر ملياً. قال أخيراً: "أظن أننا سنعطي الأمر ستة أشهر فقط، فأي فترة أطول من ذلك قد تجعلك تشعرين بالرغبة في القيام بالدور إلى الأبد".
نظرت إليه بكره وأجابت: "لا بد أنك تمزح".
- لا أحد يستطيع أن يجزم في أي من هذه الأمور.
تابع ديمتريوس وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة ساحرة: "تمتاز النساء بعادة مزعجة وهي رغبتهن في التملك معظم الأحيان".
قالت ماديسون بسرعة: "لابد أن الأمر يتعلق بالمال، فلا يمكن لأي امرأة أن ترتبط بك من أجل أية صفة خاصة في شخصيتك".
أطلق ضحكة مفاجئة ذات رنة مميزة بدت كأنها سهم ينغرس في أعصابها أو أصابع رشيقة تلامس قلبها، ما جعلها تشعر كأنها طريدة مكشوفة أمام خطره الداهم، بإمكانه في أي لحظة أن ينقض عليها ويمسك بها.
لمعت عيناه بمرح واضح وهو يتأمل ملامح وجهها المتمردة. قال: "ماديسون جونز! إنني أتطلع بشوق لسماع قرارك الأسبوع القادم. أعتقد أن اتفاقنا البسيط هذا سيؤمن لنا الكثير من التسلية، بدون أي شك".
بينما أخذت ماديسون تفكر بإجابة مناسبة ولاذعة كان ديمتريوس قد فتح الباب وغادر، تاركاً إياها في حيرة تضغط على بطاقة عمله بشدة.
فتحت يدها وأجفلت عندما رأت آثار دماء أحدثتها حافة البطاقة على بشرتها الناعمة. لم تستطع إلا أن تتساءل إن كان ذلك نذير شؤم أو ربما تحذير من خطر سيواجهها. إن سمحت لنفسها أن تقترب كثيراً من شخص مثل ديمتريوس باباساكيس فهي الوحيدة التي ستشعر بالألم والحزن في النهاية.

الصفحات