أنت هنا

قراءة كتاب حادثة حب

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حادثة حب

حادثة حب

رواية (حادثة حب)؛ مرت ماديسون أمامه، وشعرت بثوبها يلامس عضلات ساقيه القوية. ما إن استقلا المصعد حتى شعرت كأن الهواء لم يعد كافياً لها، فكل نفس تتنشقه يبقى في مكان ما في وسط صدرها.

تقييمك:
4.25
Average: 4.3 (4 votes)
الصفحة رقم: 10

2- الكلمة الأخيرة

لم يمر على ماديسون أسبوع في حياتها بمثل السرعة التي مضى فيها هذا الأسبوع. فمع مرور كل يوم أخذ الرعب يزداد بداخلها حتى بدأت تشعر كأنها على حافة الهاوية بانتظار صوت الغراب ليعلن موتها الوشيك. حاولت بكل ما لديها من قوة أن تخلص نفسها من قبضة ديمتريوس باباساكيس لكن بدون جدوى، كما حصلت أمور عدة ضاعفت بؤسها. وصلتها مجموعة من الفواتير تضمنت إحداها مبلغاً ضخماً أنفقه أخوها، وعلمت أنها عاجزة عن تسديدها.
أمضت ماديسون عطلة نهاية الأسبوع غارقة في يأس مطلق وهي تحاول التفكير بطريقة تخرجها من المأزق الذي وجدت نفسها فيه، لكنها في النهاية أذعنت باستسلام بعد أن تم تضييق الخناق عليها. دخلها المتواضع من عملها في متجر للكتب المستعملة بالكاد مكّنها من توفير ثمن تذكرة سفر كيلي، فكيف بالمليون والنصف مليون دولار ثمن اليخت؟
عند وصولها إلى عملها صباح الاثنين تلقت ماديسون صدمتها الكبرى. نظر إليها رئيسها في العمل هيوغو مكفيل من فوق نظارتيه وهو يحرك شاربيه من الأعلى إلى الأسفل بفرح وسعادة.
- ماديسون، لدي أخبار غير سارة لك.
شعرت بانقباض في معدتها من نبرة صوته المنذرة بالشؤم. سألته غير راغبة فعلاً في معرفة ما يجري: "ما الأمر؟"
- أخشى القول إنني سأبيع المتجر.
رمشت بعينيها للحظات عدة، ثم قالت: "أوليس ذلك أمراً مفاجئاً؟"
أجاب: "نعم ولا. لطالما فكرت بالتغيير، لكنني أردت الانتظار حتى أحصل على سعر جيد يليق بالمكان، وها قد حصلت على عرض مغر في عطلة نهاية الأسبوع. في الواقع، إنه عرض جيد جداً لا يمكن رفضه".
ما إن استوعبت ماديسون ما يجري معها من أحداث حتى تراجعت إلى الوراء في كرسيها.
- ألا تعتقد أن المالك الجديد قد يرغب في الحفاظ على المتجر؟
- لا. سيتم هدم المبنى لبناء فندق مكانه.
شهقت غير مصدقة: "فندق؟"
قال هيوغو بفخر محاولاً تلطيف الخبر: "نعم. فندق فخم جداً. كما أن تاجر الخضار والخباز باعا متجريهما أيضاً لتوفير مساحة أكبر للفندق".
طوال سنواتها الأربع والعشرين لم تشعر ماديسون يوماً بغضب مماثل. ساورتها رغبة خفية في أعماقها لمعرفة اسم المالك الجديد.
- هل تعلم من هو المالك الجديد؟
- أجل، إنه البليونير اليوناني ديمتريوس باباساكيس. تحدثت الصحف في الأسبوع الماضي عن فقدانه ليخت كبير. هل قرأت ذلك الخبر؟
حركت ماديسون رأسها محاولة إخفاء القلق الظاهر في عينيها. قالت: "لا، لم يتسنى لي الوقت للاطلاع على الصحف".
- يبدو أن أحدهم قام بتخريب ذلك اليخت الفخم.
سألت وهي تتجنب نظرات عينيه: "وهل اتهم شخصاً معيناً بذلك؟"

الصفحات