أنت هنا

قراءة كتاب من السجون إلى القصور

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
من السجون إلى القصور

من السجون إلى القصور

كتاب "من السجون إلى القصور - رحلة التمكين بدون التأهيل النفسي"، هذا الكتاب هو محاولة فضح ممارسات الإخوان وتاريخهم الأسود الذي لا يخدم مصالح البلاد في الوقت الحالي، لكن يصب في مصالح خارجية قطرية- أمريكية- إسرائيلية.

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 8

وكان السبب في ذلك الشيخ/حازم صلاح أبو إسماعيل وأنصاره.
وناشدت لجنة شورى العلماء بأن يخرج حازم صلاح أبو إسماعيل ويناشد أتباعه بفض الاعتصام أمام وزارة الدفاع حقنًا للدماء.
ونتيجة للأحداث الدامية أعلن المجلس العسكري حظر التجوال في العباسية والشوارع المحيطة بمباني وزارة الدفاع وذلك إثر أحداث اليوم الدامية.
ولم يعترض قادة القوى السياسية على إعلان حظر التجول بل الكثير منهم رحب به حقنًا للدماء وتفويت الفرصة على المتآمرين على الوطن(18).
والغريب في الأمر وفي تصعيد خطير وفي أول جمعة بعد أحداث ميدان العباسية وخلفت بعدها 22 شهيدًا وأكثر من 150 مصابًا دعت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بالإضافة إلى معتصمي العباسية الذين يشكل أنصار مرشح الرئاسة المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل الغالبية العظمى منهم.وقامت جماعة الإخوان المسلمين بحشد الآلاف من أعضائها وتنظيم مظاهرات تنطلق لتتجمع أمام وزارة الدفاع في العباسية(19).
وأعلنت الدعوة السلفية وحزب النور مقاطعتهما لهذه المليونية التي سُميت جمعة الزحف إلى وزارة الدفاع، قائلين إن الدماء لا تحل بالدماء وأن هذه المليونية قد تؤدي إلى مواجهات خطيرة لا يُحمد عقباها.
وبعد هذه الجمعة تنصلت جميع قوى الإسلام السياسي ابتداءً من الإخوان المسلمين وانتهاءً بالجماعة الإسلامية والمرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل (الذي اختفى تمامًا من الساحة) من مسئوليتها عن أحداث العباسية وعن الضحايا الذين سقطوا سواء قتلى أو مصابين في محيط وزارة الدفاع قبل إخلاء القوات المسلحة ميدان العباسية وإجبار المتظاهرين بالعودة إلى شارع رمسيس.
بالرغم من أن الإخوان المسلمين هي أبرز الجماعات التي تبنت الدعوة لجمعة الزحف إلى وزارة الدفاع وجمعة النهاية والزحف الثوري وغيرها من مسميات بل الأكثر من ذلك خرج ممثلي الجماعة وحزب الحرية والعدالة مثل خيرت الشاطر أو مرشح الرئاسة للتهديد والوعيد ضد المجلس العسكري(20)، وطالبوا أن يقوموا هم عن طريق مجلس الشعب بتشكيل الحكومة وأن يرفع المجلس العسكري يده عن اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور المصري وكذلك إلغاء المادة 28 من الإعلان الدستوري. حتى إن صفوت حجازي قال إنهم أي الإخوان المسلمين والجماعات الإسلامية لن يقوموا بتقديم أي مطالب بعد ذلك في حالة التقاعسفي تنفيذ مطالبهم وهدد باللجوء إلى الاعتصام في التحرير(21).
كذلك هدد محمد البلتاجي نائب مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وعضو جماعة الإخوان المسلمين بالاعتصام في ميدان التحرير والتصعيد إذا تم تنفيذ حكم المحكمة الدستورية وقرارها بحل البرلمان.
والغريب أن جماعة الإخوان المسلمين تركوا الذين غرروا بهم وذهبوا بهم إلى محيط وزارة الدفاع تركوهم هناك وعادوا هم ليلقوا الخطب الرنانة في ميدان التحرير من أجل حث المجلس على تسليم السلطة وعدم حل البرلمان.
ومن هنا يتضح كيفية إدارة جماعة الإخوان المسلمين كافة الأمور لتحقيق المصالح الخاصة بالجماعة دون أي اعتبار للأمن والسلم العام مثلاً لو كانوا يملكون الحكمة والفكر السديد لما ذهبوا إلى محيط وزارة الدفاع في جمعة الزحف وسقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين. كذلك في أكثر من مرة يخرجون من أماكن الاشتعال والاشتباك مثلما فعلوا في موضوع العباسية واتجهوا منفردين للتحرير لإلقاء الخطب وتوعد المجلس العسكري في ظل سقوط قتلى وجرحى ووضع مشتعل. الغاية عندهم تبرر الوسيلة حتى يتم التمكين والوصول للسلطة.
ويتضح أيضًا من تصريح محمد البلتاجي وصفوت حجازي ماذا يمثل ميدان التحرير لهم، هو عبارة عن ميدان لتحقيق مصالحهم وتلبية طلباتهم، فحين يرى صفوت حجازي أن مطلب تسليم السلطة أو الاعتصام في التحرير، يرى البلتاجي أن لو تم حل البرلمان فيتم التصعيد والاعتصام في الميدان، ومعنى ذلك أنه إذا تم ذلك فلا أهمية لميدان التحرير ولا أهمية للثوار، ولا أهمية ولا قيمة للتيارات السياسية الأخرى.
ويتضح ذلك من اللقاء المصور الذي نشرته الصحف الرسمية لقادة حزب الحرية والعدالة على (فيسبوك) قالوا فيه لقد أوقفنا حملة ترشيح الدكتور محمد مرسي نظرًا للأحداث الدامية في محيط العباسية والمسئول عنها بالدرجة الأولى المجلس العسكري الذي يدير البلاد(22). وطالب بإقامة الحكومة فورًا ومحاكمة وزير الداخلية، بل والتحفظ عليه لأنه يعلم هو والمجلس العسكري البلطجية الذين يهاجمون المعتصمين منذ أيام ولم يقوموا بحمايتهم داعيًا لنزول المصريين لمليونية يوم الجمعة التي تلت أحداث العباسية تنادي بمطلبين الأول (لا لقتل المصريين)، وهذا لا اعترض عليه، لكن المطلب الثاني هو المطلب الأساسي حسب فكرهم عدم تأجيل تسليم السلطة ليوم واحد، إذًا الجمعة للسلطة وليست للشهداء.
وبدأت جماعة الإخوان المسلمين الاتصال بالجانب الأمريكي وعقدت عدة لقاءات في الولايات المتحدة الأمريكية التي وجدتها أمريكا فرصة سانحة للحصول على ضمانات تضمن أمن إسرائيل أولاً وتحقيق سياستها في الشرق الأوسط ثانيًا، وجزء من توسع وزارة الخارجية الأمريكية هو أن تعتمد على الإخوان المسلمين وجماعات الإسلام السياسي الحليفة لها من أجل بناء محور موالي للولايات المتحدة في الشرق الأوسط لكي يتحالفوا ضد إيران التي تُدار من قبل الجماعات الشيعية.
وذهبت إلى أمريكا المقترحات الإخوانية على طبق من فضة فها هو أكبر فصيل إسلامي في الشرق الأوسط والعالم العربي يذهب إليها خاطبًا ودها وعلى استعداد لتنفيذ سياستها وضمان أمن إسرائيل والالتزام باتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية «كامب ديفيد» مقابل الضغط على المجلس العسكري المصري من أجل إجراء الانتخابات في موعدها وتسليم السلطة بعد انتخابات رئاسية لرئيس منتخ

الصفحات