كتاب " مقامات الولاية وأحوال الأولياء " ، تأليف قاسم أحمد عقلان ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
قراءة كتاب مقامات الولاية وأحوال الأولياء
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
مقامات الولاية وأحوال الأولياء
وأما عامة المؤمنين: فهم في حالة خوف ووجل, فإيمانهم يزيد تارة وينقص تارة, يذهب تارة كله أو جزؤه ويعود إليهم أُخرى, فالمؤمن في مقام الخوف والرجاء, وأما المحسن الموقن فهو في مقام الحب والإجلال والمعرفة والتعظيم والكشف والإلهام, إذ قد صار آمناً على إيمانه من الاستلاب والذهاب, بعد أن كشف الله له باب سر معرفته، ولذّذه بقربه ومحبته.
يقول الإمام الدبوسي وشيخ الإسلام الأنصاري, والإمام السبكي، والإمام الزركشي: والعلم: ما يكون بنظر القلب, والإستدلال: إما بالعقل أو بالقلب.
- علم الظاهر, دون المعنى الباطن الذي فيه الحكمة وبصيرة القلب المنور بالمعرفة, وعنده يتلذذ به ويصير معقولاً له ويجري مجرى الطبيعة، وهو بمنـزلة هوى العقل المنـزل منـزلة هوى النفس, فمتى نظر بدلالة عقله وقف على المعنى الباطن, وألتلذ القلب به, بعدما اطمأن القلب إليه, صارت المعرفة فقهاً, وضده الفقيه صاحب الظاهر، وهو: الذي, يعلم بظاهر النصوص من غير تأمل في معانيها بعقله وقلبه 39.
وعند التأمل في نظام الخلق العام نجد أن أساسه يقوم على الثنائية والتزاوج فما من شيءٍ إلا ويوجد له شيءٌ من جنسه، أو من غير جنسه يقابله, ويشكل كلٌ منهما عنصر أساسي في تكوين نظام ذلك الشيء, ثم أن ذلك الشيء المكون من عنصريه وجدنا أحدهما ظاهراً مدركاً بالحواس الظاهرة المادية, والآخر خفي لا يدرك إلا بالحواس المعنوية العاقلة, غالباً من حيث الصفات والخصائص، فمثلاً من هذه الأشياء الثنائية الزوجية الحسية أو العقلية، ما يأتي:
1. فهناك نظامان:
نظام تكويني ونظام تكليفي.
2. وهناك حياتان:
حياة العاجلة وحياة الآجلة.
3. وهناك داران:
دار ابتلاء ودار جزاء.
دار حراثة ودار حصاد.
دار عمل ودار سكن.
دار سفر ودار إقامة.
دار لذّة وألم ودار لذّة بدون ألم, أو ألم بدون لذّة.
دار سجن ومشقة ودار عطاء ونعيم ولذة.
دار نقص ودار زيادة.
4. وهناك فريقان:
فريق السعداء وفريق الأشقياء.
عباد الرحمن وأولياء الشيطان.
5. وهناك رسولان:
رسول هداية ورسول غواية.
6. وهناك مقعدان:
مقعد في الجنة ومقعد في النار.
7. وهناك واعظان:
واعظ ملك وواعظ شيطان.