أنت هنا

قراءة كتاب تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

كتاب " تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات " ، تأليف هنري أنطون سميث ترجمه إلى العربية علاء أحمد سمور ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، وم

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (2 votes)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 5

1- 5 صفات العمل في مواقع البناء :Characteristies Of Construction Sites

ذكر العديد من الباحثين أن هناك اختلافات مميزة بين صناعة الإنشاءات والمصانع الإنتاجية الثابتة. فطرق إدارة وتنظيم القوى العاملة في مشاريع الإنشاءات ليست هي نفس الطرق التي تستخدم في المصانع، ومن أهم الاختلافات بين هذين القطاعين يمكن ذكر التالي:

1- إن مشاريع البناء لأية شركة إنشاءات تنتشر في عدة مواقع عمل على عكس المصانع الإنتاجية مثل مصانع الحديد والصلب والغزل والنسيج، مصانع السيارات التي تعتبر ثابتة في موقع واحد، وهذا يؤدي إلى أن القوانين واللوائح التي تستخدم في المصانع تعتبر ثابتة أكثر من تلك المستخدمة في مشاريع البناء.

2- إن المؤسسة الإنشائية على مستوى المشاريع تعتبر ذات مدى قصير حيث تتراوح المدة الزمنية لمعظم المشاريع من سنة إلى سنتين وذلك بمقارنتها مع الصناعات الثابتة.

وهذا أدى إلى التغير المستمر في توظيف القوى العاملة حيث إنه يتوجب في حالات معينة تسريح العمال وفي حالات أخرى توظيف عمال جدد، وهذا يتوقف على توفر واستمرارية مشاريع الشركات الإنشائية، وهذه العلاقة المؤقتة بين مهندسي المشاريع والقوى العاملة تؤثر على الأسلوب الإداري في موقع العمل وعلى تنظيم هذا المصدر.

3- تتأثر عملية البناء والتشييد في دول الشرق الأوسط( ) بفصل الصيف؛ وذلك لأن العمل في مشاريع البناء يكون في مناطق مكشوفة وليست مغطاة كما في المصانع، وهذا يؤثر على الطاقة الإنتاجية للمنتجين حيث إنهم لا يستطيعون العمل بفاعلية في وسط النهار عندما تكون الحرارة عالية.

مثل تلك العوامل قد تؤثر على المدة الزمنية المخطط لها للمشروع، وبالتالي قد يحدث تأخير لإنهاء المشروع، أما في المصانع حيث يكون العمل في داخل مباني مجهزة وغالباً ما تكون تلك المباني مزودة بمكيفات هواء فيكون تأثير الطبيعة قليلاً.
الإنتاج في موقع العمل القوى العاملة آلات ومعدات البناء مواد البناء

التخطيط - إعداد معايير الإنتاج

- برنامج البناء

- تحليل النشاطات

- إعداد مخطط موقع العمل - احتياج القوى العاملة (كمية ونوعية)

- توفرها

- استخدام عمال الشركة

- أو مقاول من الباطون - احتياج الآلات

- توفرها

- طرق الاستعمال

- التدريب على العمليات - الاحتياجات

- إعداد قائمة بالطلبات

- برنامج التسليم

- برنامج زمني لمقاول الباطون

التنظيم - تعريف المسؤوليات وتحديد السلطات

- عمليات الإنشاء

- * تسلسل العمل * قمة النشاطات

- تنظيم موقع العمل - تقسيم وتوزيع العمال

- إعداد المشرفين على العمل - الموقع والحركة

- الصيانة والخدمات - إعداد مقياس للعرض

- طلبات- دفع التكاليف

- مسؤولية الموقع للموردين

المحليين.

المرقبة - تسجيل الإنجاز

- تحليل التأخير

- اتخاذ الإجراءات التصحيحية

- مراقبة الجودة والإشراف - تسجيل الحضور

- مراقبة الإنتاج

- أسباب الغياب - استخدام الآلات

- تحليل الوقت الضائع - مراقبة توريد المواد

- التأكد من الكمية والجودة

- مستوى الهالك

التنسيق - التنسيق بين كافة المراحل والنشاطات الإنتاجية وخاصة تسلسل العمليات - تحويل العمال من مكان إلى آخر داخل موقع العمل

- مقابلة المشرفين عن العمال والعمل تحويل نقل الآلات داخل الموقع - تقدم التوريد

- مقارنة العطاءات

الحوافز - القيادة (الريادة)

- ظروف العمل في الموقع - مكافآت مادية ومعنوية

- تشجيع العمال على إنهاء عملهم بسرعة والذهاب بعد ذلك.

- التركيز على الولاء للشركة. - صيانة يومية للآلات

- المسؤولية لظروف تشغيل أفضل. التوعية بالنسبة لحفظ وحماية مواد البناء وكذلك الأعمال المكملة

الاتصالات - تغذية المصمم والمقاول بمستويات الإنتاج العملية وطرق الإنتاج والتعديلات. - تعليمات تنفيذية واضحة.

- سهولة الاتصال بالمشرفين في موقع العمل نقل معلومات سريعة حول عطل الآلات قطع الغيار، ومشاكل التشغيل تغذية المصمم والمقاول بالخدمات اللازمة، الجودة، والبرنامج المعدل.

4- يعتبر إنتاج صناعة الإنشاءات ملموساً مثل: المباني، المدارس، الطرق الكباري، الأنفاق، أي أن فريق الإنشاء يلاحظ ويشاهد نتيجة أعماله مما يؤدي إلى زيادة حوافز العاملين ويزيد الاقتناع الذاتي بالعمل، أما بالنسبة للصناعات الأخرى، فقد يكون الإنتاج غير ملموس وعلى سبيل المثال: أن ينتج المصنع أجزاء ميكانيكية معينة لخدمة إنتاج مصنع آخر وبالتالي فإن القوى العاملة لا تشاهد نتيجة عملها فوراً.

تختلف مواقع العمل في قطاع الإنشاءات والمباني من ناحية التشغيل والحجم، فقد يكون موقع العمل عبارة عن مركز تسويق ضخم، أو مصنع، أو مستشفى، أو عمارات سكنية، تتصف عملية التشييد والبناء بالتغيير المستمر أثناء العمل وخاصة إذا كان هناك بعض التغييرات في التصميم التي يطلبها المالك، هذه التغييرات تتطلب اتخاذ قرارات سريعة من طرفي المشروع المالك والمقاول. كما أنه قد يحدث بعض التغييرات على موارد المشروع سواء كانت موارد بشرية أو موارد بناء، فإذا لم يتوفر بعض مواد البناء المنصوص عليها في دفتر المواصفات يمكن استخدام مواد أخرى إذا كانت تؤدي نفس الغرض، ولكن بشرط موافقة مهندس المشروع والمالك أيضاً؛ لهذا يجب أن تتصف إدارة مشاريع البناء بالمرونة والتكيف مع ظروف الموقع، كما يجب تجنب التقيد بهياكل تنظيمية ثابتة.

يعتبر موقع العمل في قطاع البناء والتشييد ذا طبيعة مؤقتة، وقد ينتشر في عدة أماكن وأحياناً تكون ثانية ويخضع إلى عوامل بيئية مثل تأثير الجو وطوبوغرافية وظروف الأرض. في هذه الظروف لا يؤخذ للمقاول أي رأي في اختيار موقع المشروع، ولذلك عليه أن يكيف تخطيطه وطرق العمل في الموقع بما يتلاءم مع ظروف الموقع، وإنه من النادر أن يحصل المقاول على موقع عمل جديد قرب الموقع الذي يعمل به مما قد يسهل عليه معرفة الظروف، وتكون عملية الانتشار شبه روتينية.

ومن الجدير بالذكر أنه ليس فقط ظروف الموقع تختلف، ولكن أساليب الإنشاء تختلف أيضاً. فمن الملاحظ أن بعض المواقع تتشابه سواءً من ناحية التصميم أو أساليب التنفيذ، مثال ذلك: المباني السكنية أو بعض نماذج المستوصفات، وفي هذه الحالة يكون من السهل على المقاول استعمال نفس أساليب التنفيذ إذا نجحت معه في الماضي، أما إذا كان المشروع الجديد يختلف عن المشاريع السابقة فيجب على المقاول اتباع أساليب جديدة في التنظيم والتنفيذ لأن تسلسل العمل وخطوات التنفيذ تعتمد اعتماداً كلياً على التصميم والناحية الفنية التي لا يستطيع المقاول تغييرها.

لا شك أن طبيعة الجو تؤثر على درجة الإنتاج ومستوى الأداء، حيث إن درجة الحرارة المرتفعة ونسبة الرطوبة العالية لها بالغ الأثر على العاملين وقدراتهم، وخصوصاً تكون هذه العوامل ذات تأثير سلبي أكثر على العاملين والمهندسين الذين عاشوا في أجواء مختلفة، فمن الصعب جداً أن تكون فاعلية ومستوى أداء هؤلاء المنتجين بنفس الدرجة في بينتين مختلفتين، وللمحافظة على نسبة ثابتة من الإنتاجية تكون العملية مكلفة جداً، فهذه الظروف تنطبق على مشاريع البناء التي تنفذ في أماكن مفتوحة، وفي هذه الحالة يجب إدخال نظام عمل مرن يتناسب والظروف البيئية الصعبة، كأن تكون مثلاً ساعات العمل في الصباح وبعد العصر حيث يكون الجو أكثر ملاءمة للعمل.

قد تستمر بعض النشاطات لفترات طويلة مثل خلط الخرسانة وصناعة الطوب الإسمنتي، لذلك يجب تغطية هذه النشاطات بغطاء مؤقت لحمايتها من حرارة الشمس والعوامل الجوية الأخرى. كما أن الرياح الحاملة للأتربة والغبار لها تأثير ضار على عمليات الأبنية سواء أكانت في المراحل الأولى من العمل أم في المرحلة النهائية التي تشمل الديكور وبعض التشطيبات، إن اختيار المصمم لأساليب التنفيذ هو الذي يفرض توقيت إنشاء الأسقف المسلحة، وبالتالي يجب أخذ الاحتياطات بالنسبة لتوفر الأغطية في موقع العمل لحماية بعض الأعمال التي تكون في طور الإنشاء، ولكن توفر الإطارات الحديدية (الصلب) أو الإطارات الخشبية، وكذلك الخرسانات سابقة الصب التي قد تساهم في الإسراع في عملية الإنشاء يخفف عملية استخدام الأغطية.

إن أي برنامج عمل لأي مشروع يعتمد على مستوى واحد من الإنتاج في مختلف مراحل البناء يكون برنامجاً غير واقعي، ولهذا يجب وضع الاحتمالات بالنسبة لتذبذب مستوى الإنتاج في بعض المراحل وخاصة في المراحل الأولى من التنفيذ. هذا وقد يتحسن مستوى أداء العاملين ويصبح إنتاجهم أفضل وتكون جودة العمل حسب المواصفات المطلوبة. وهنا يجب الإشارة إلى مميزات تجهيز الأعمال الخرسانية وأعمال البناء الأخرى خارج موقع العمل حيث إن ذلك يساعد على عملية المراقبة والتحكم في الجودة بشكل أفضل، ويقلل تعرض عناصر البناء هذه للتغيرات والعوامل الجوية في موقع العمل، أما من ناحية تشغيل الموارد، فإن تجهيز عناصر البناء في أماكن تصنيع خاصة تكفل الحفاظ على أيدي عاملة مدربة كما تضمن تشجيع فنيين ذوي كفاءات عالية للعمل في أماكن التصنيع هذه نتيجة لوضعية الاستقرار في العمل، كما تعمل هذه الطريقة على إدخال أساليب حديثة وأكثر دقة في عملية مراقبة الجودة، كذلك فإن الإنتاج يجب أن يزداد في ظل هذه الظروف المستقرة كما أن عناصر الإنشاء المكررة يمكن برمجتها في خطوط إنتاج ثابتة؛ لهذا فإن عملية تصنيع مواد الإنشاء خارج المشاريع يجب أن تلفت نظر المصممين والمقاولين لما لها من فوائد كثيرة.

ولكن مع هذه الامتيازات الكثيرة هناك مشاكل نقل المواد المصلحة من مراكز التصنيع إلى مواقع العمل، وهذه المشاكل يجب أخذها في الاعتبار لأنها قد تطغى على بعض الامتيازات.

إن عملية إنشاء مراكز تصنيع تعتمد على حجم المشاريع وموقعها الجغرافي، لذلك يجب اعتبار إنشاء مركز للتصنيع ذي صبغة مؤقتة إذا كان حجم العقد أو العقود كبيراً، كما يجب دراسة موقع هذا المركز وخدمات الطرق المتوفرة، ويفضل توظيف نفس المقاول في الأعمال الجديدة إذا كانت متشابهة ذات طابع تكراري لأن ذلك يضمن زيادة الإنتاج ورفع مستوى الجودة.

الصفحات