كتاب " تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات " ، تأليف هنري أنطون سميث ترجمه إلى العربية علاء أحمد سمور ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، وم
أنت هنا
قراءة كتاب تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
1- 6 الموارد :Resources
تشمل الموارد الرئيسية لأي مشروع إنشائي القوى البشرية، مواد البناء، آلات ومعدات البناء والموارد المالية، إن تحديد الاحتياجات من هذه الموارد لأي مشروع يعتمد على قرارات المصممين، ولكن أمر اختيار هذه الموارد ومراقبة العمل والتنفيذ يقع على عاتق مقاول المشروع الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن سير العمل وعن طريقة الإنتاج.
وتعتبر القوى البشرية من أصعب الموارد من ناحية إدارتها، وذلك لأن للأفراد قيماً وعادات ورغبات ووجهات نظر نحو العمل تختلف بشكل متفاوت مما قد يؤثر على قدراتهم الإنتاجية كما قد يؤثر على عملية التخطيط، في حين أن نجاح إدارة أي مشروع إنشائي يعتمد بدرجة أساسية على كيفية التعامل مع القوى البشرية وإدارتها التي قد تشغل 80% من وقت مهندس المشروع.
إن نجاح التخطيط لأي مشروع وإنجازه في الزمن المحدد له يعتمد على إدارة الموارد لهذا المشروع بشكل فعال، وهذا يعتمد على مدى فهم الوظائف الإدارية وكيفية تطبيقها عملياً.
1- 7 إدارة القوى العاملة :The Management Of Labour
تقييم الاحتياجات :Assessing The Requirements
إن تقدير احتياجات أي مشروع من القوى العاملة لا يعتبر أمراً سهلاً، كما يعتبر هذا الأمر أكثر صعوبة عند تقدير هذه الاحتياجات للشركة ككل، وقد لوحظ أن تقدير احتياجات العمالة للمشاريع التي نفذت في الماضي لم تكن دقيقة، مما أدى إلى نقص في الأيدي العاملة أثناء التنفيذ، كما يعتبر تقدير احتياجات القوى العاملة لمشاريع ذات أهمية خاصة في مرحلة تقديم عروض العطاءات، كذلك يستطيع المقاول أن يقرر ما إذا كان بإمكانه تنفيذ المشروع أم لا اعتماداً على توفر القوى العاملة اللازمة.
هذا ويعتمد تقدير الاحتياجات العمالية على الخبرات السابقة لمهندسين من المشاريع التي تم تنفيذها وكذلك من المنشورات السابقة التي حددت المعايير والكفاءات الإنتاجية للعاملين، وأيضاً من المعلومات والفهارس التي يخزنها المقاولون في الحاسب الآلي لمشاريع مماثلة، وبالرغم من أن هذه التقديرات قد لا تكون دقيقة مائة بالمائة، إلا أنها تعتبر أفضل الطرق للوصول إلى تقديرات صحيحة.
عند تحديد أو تقدير احتياجات الأيدي العاملة لأي مشروع، هناك أهمية خاصة لعملية تقدير احتياجات المهنيين، والفنيين لموقع العمل، وخاصة إذا كان هناك نقص في الأيدي العاملة المدربة، لهذا يجب العناية بتقدير الاحتياجات من الحرفيين المختصين الذين يتمتعون بكفاءة عالية لأن سوء التقدير يؤدي إلى نقص في الإنتاج وانخفاض وفي الجودة أو زيادة في عدد المشرفين على موقع العمل، ولقد لوحظ أن معظم العاملين في قطاع البناء هم من حرفيي المباني والنجارة، والعمال العاديين حيث تقدر نسبتهم بالمقارنة مع المنتجين في المشروع بحوالي 75%. لهذا نرى أن تقدم العمل في أي مشروع يعتمد على توفر العدد والخبرات الجيدة من هؤلاء الحرفيين.