أنت هنا

قراءة كتاب تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات

كتاب " تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات " ، تأليف هنري أنطون سميث ترجمه إلى العربية علاء أحمد سمور ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، وم

تقييمك:
4.5
Average: 4.5 (2 votes)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 9

هناك عدة طرق لتخطيط وعرض البرامج الزمنية للمشروع، منها ما هو بسيط، ومنها ما هو أكثر تعقيداً، ومن أبسط أنواع التخطيط ما يعرف بنظام Gantt Bar Chart, وهو يتمثل في محور أفقي يدل على زمن بداية ونهاية كل نشاط، ومحور رأسي يمثل أسماء هذه النشاطات، ولهذا النظام عدة مميزات تميزه عن النظم الأخرى، وأهمها سهولة فهمه لكافة العاملين بالمشروع، كما أنه لا يحتاج إلى مجهود كبير من حيث إعداده، كما أن هذا النظام يمكن تعديله ليشتمل على تذكير بطلب مواد بناء أو آلات معينة، كما أنه يساعد على مراقبة ومتابعة أعمال المقاولات من الباطن إن وجد، ومن مزايا هذا النظام أنه يوضح الزمن المخطط لكل نشاط، وكذلك مدى تقدم العمل والأنشطة التي تم تنفيذها.

أما النوع الآخر الذي يستخدم في طرق التخطيط للمشاريع وخاصة الكبيرة منها فيسمى بالتحليل الشبكي أو طريقة المسار الحرج . Cpm ويمتاز هذا النظام بتوضيح التداخلات بين الأنشطة، كما يبين الأنشطة الحرجة التي تعتمد عليها عدة نشاطات. كما يبين أطول مسار زمني يحدد إمكانية انتهاء المشروع، وغالباً ما يستخدم الحاسب الآلي كعامل مساعد في تصميم التحليل الشكلي وخاصة في المشاريع الضخمة.

ومن المفضل أن يتم إعداد جداول الموارد التي يحتاجها موقع العمل مثل الموارد البشرية والمادية ومواد البناء متوازية مع الجدول الزمني للأنشطة لمعرفة احتياج كل عملية قبل البدء في تنفيذها، كما يمكن معرفة التكاليف الحقيقية لكل مرحلة من مراحل البناء. ومن المهم جداً أن يلاحظ أن أي مخطط لا يحتوي على جداول احتياجات موقع العمل من الموارد لا يمكن اعتبار هذا المخطط ذا فعالية من ناحية متابعة ومراقبة العمل في الموقع والتحكم في التكاليف. إن الزمن في حد ذاته لا يمكن أن يمثل التكاليف وإن أي نشاط أو عملية ضمن المشروع الكلي يمكن أن يتم تنفيذها بسرعة أكثر إذا تم مضاعفة الموارد اللازمة، ولكن التكاليف تزداد في هذه الحالة، وقد ينخفض مستوى الجودة.

والتخطيط الناجح هو الذي يعتمد على رسم النشاطات أو العمليات حسب التسلسل المنطقي لكل عملية مع توافق توفر الموارد اللازمة لكل نشاط، وكذلك تحديد الأنشطة البديلة التي يمكن تنفيذها في حالة عدم توفر موارد معينة لبعض الأنشطة، ويفضل أن يقوم مدير المشروع بتخطيط برامج زمنية ذات مدى قصير وأخرى ذات مدى متوسط لتحليل تسلسل العمليات عند الموقع بشكل واضح، وسهولة توزيع الموارد البشرية على العمليات المختلفة داخل المشروع، إن تحقيق معدل الإنتاج المثالي يتم عندما يقوم العاملين بتنفيذ النشاط أو العملية كاملة قبل أن ينتقلوا إلى تنفيذ نشاط آخر حيث لا يوجد وقت ضائع في هذه الطريقة.

من المهم جداً أن يراعي مدير المشروع العمليات المتكررة في موقع العمل للاستفادة منها وتوظيف فرق عمل مدربة لتنفيذ هذه الأعمال، وأمثال ذلك أعمال المباني بالطوب، وأعمال المياه والصرف، وأعمال الشدات الخشبية. لقد أثبتت العديد من الأبحاث أن الاهتمام بتخطيط وتنفيذ الأعمال المكررة في المشروع يعمل على توفير الوقت المناسب، كما يعزز هذه الاجتماعات إحساس المشرفين بالاهتمام من قبل إدارة المشروع والمتابعة. كما تحاول هذه الاجتماعات حل المشاكل التي قد تطرأ في العمل سواء أكانت فنية أم شخصية. إن الإشراف والمتابعة المباشرة يساعد على التعرف على مستوى الإنتاج الذي يتحقق بواسطة الأيدي العاملة مع الأخذ في الاعتبار إعداد الأيدي العاملة، والخبرة التي يتمتعون بها والحوافز المتوفرة.

هذه المعلومات قد تشكل الأساس في عملية تقييم وتطوير مجموعات العمل في المشروع من حيث اتخاذ قرار بزيادة عدد العاملين أو نقل بعضهم إلى عمليات أخرى كما تعمل هذه المعلومات على إعادة تقييم البرنامج الزمني للمشروع وقد يطرأ على المشروع في بعض الأحيان بعض التغييرات في العقد سواء بإضافة بعض الأجزاء بناءً على طلب المالك أو بإجراء بعض التعديلات على التصميم. فهذه التعديلات قد تسبب بعض المشاكل في التنفيذ وخاصة في العمليات المتداخلة، ولكن يمكن التغلب عليها بالمتابعة المستمرة والحصول على معلومات تفصيلية عن العمل اليومي لإجراء التعديلات اللازمة على البرامج الزمنية للمشروع.

إن إجراء عمليات التقييم الدقيقة والإشراف الجيد يعتمد على مدى كفاءة وفاعلية مدير المشروع الذي يجب أن يعمل على تحقيق أهداف شركته من حيث الحصول على الربح المطلوب في أقصر وقت ممكن ضمن إمكانيات الموارد المتوفرة لديه. إن القرارات المتعلقة بالتخطيط وأساليب التنفيذ والتنظيم داخل المشروع يجب أن تتخذ مسبقاً، ولكن قد يحدث وأن تتخذ بعض القرارات خلال العمل، وهذه يمكن اعتبارها استثناءات وليس القاعدة. إن إعداد البرامج الزمنية للمشروع يجب أن تكون تحت إشراف مدير المشروع ولا يجب أن تملى عليه من مهندس تخطيط خارج المشروع، لأن مدير المشروع هو الذي يجب أن يتحمل المسؤولية كاملة عن إدارة وتنفيذ المشروع.

الصفحات