كتاب " تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات " ، تأليف هنري أنطون سميث ترجمه إلى العربية علاء أحمد سمور ، والذي صدر عن دار زهران عام 2013 ، وم
أنت هنا
قراءة كتاب تكنولوجيا إدارة المشاريع الهندسية والمقاولات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
1-10 الحوافز :Motivation
لقد لوحظ أن مستوى إنتاجية المشاريع الإنشائية يتأثر كثيراً بوجهات نظر العاملين اتجاه العمل وبدرجة تحفيز هم نحو الإنتاج ويعتبر غياب العاملين عن العمل صفة من صفات مشاريع البناء التي بدون شك تترك أثراً سلبياً على خطة المشروع وبالتالي على مستوى الإنتاج.
ومن المعروف أن غياب بعض العاملين عن أماكن عملهم في المشاريع يشغل فراغاً في العمل من حيث التسلسل المنطقي للنشاطات، ونتيجة لذلك يضطر مدير المشروع إلى تغيير مواضع العمال في الموقع، وقد يكون نقلهم إلى عمل من غير صميم اختصاصهم مما قد يتسبب في بعض الأخطاء في العمل ويقلل من مستوى الإنتاج، وقد يكون غياب العاملين أكثر سلبية على العمل في حالة الأعمال المتداخلة التي يعتمد بعضها على البعض الآخر، فأي خلل أو تأخير في مرحلة ما يؤثر بلا شك على كافة المراحل.
من الطبيعي أن تحدث بعض الأخطاء في مواقع العمل نتيجة لعوامل مختلفة سواء كانت متوقعة أو غير متوقعة ولكن غياب العمال غالباً ما يكون بسبب قلة أو عدم وجود الحوافز المادية والمعنوية، ومن بين أسباب غياب العمال عن العمل بعد موقع العمل عن المنطقة السكنية، وانشغال العاملين بأعمال خاصة أو شخصية ليس لها صلة بعملهم الرئيسي.
أن اختيار طرق الحوافز تختلف من موقع لآخر وتعتمد على حسب طبيعة العاملين، فمثلاً من بين الحوافز التي طبقت ونجحت في بعض المشاريع إعطاء بعض العاملين مقاولات عمل بسيطة على أساس إنهاء العمل الذي كلفوا به ثم يتركون العمل دون التقيد بساعات الدوام، أما العاملون الذين يعملون في مواقع بعيدة فيمكن تشجيعهم بساعات عمل إضافية وزيادة المرتبات إذا زاد الإنتاج، وغالباً ما يفضل تكليف العاملين بعمل يومي محدد ثم إعطاؤهم الخيار بين تكملة عملهم ثم الذهاب أو العمل الإضافي لقاء زيادة ربحهم وبالتالي زيادة الإنتاج مع الحفاظ على قيمة الجودة.
إن الرقابة والإشراف على العمل لابد وأن يكون له نفس أهمية التركيز على الإنتاج لأن زيادة الإنتاج دون الحصول على الجودة المطلوبة قد تعكس أثراً سلبياً على المقاول أو الشركة.
1- 11 التخطيط للإنتاج :Productivity Planning
لا شك أن التخطيط المسبق لمراحل الإنتاج يعتبر ذا أهمية خاصة، وذلك لمتابعة العمل أثناء التنفيذ ومقارنة الفاعلية التي حققت عملياً بما هو مخطط في السابق.
فإن كان لابد من إجراء عملية التحكم والمراقبة بطريقة صحيحة فيجب أن يكون برنامج العمل واقعياً وشاملاً، وأن تكون طريقة قياس العمل أثناء التنفيذ في منتهى الدقة حتى تكون عملية المقارنة صحيحة.
إن من بديهيات العمل الناجح لأي مشروع وضع برامج تحدد البداية المقترحة للعمل وتاريخ نهاية العمل، ولكن مثل هذا البرنامج لا يقدم أية مساعدة لإدارة المشروع من ناحية التحكم ومراقبة العمل اليومي، إذا كان هناك حاجة فعلية لمراقبة ومتابعة تقدم العمل في المشروع فيجب أن يكون البرنامج الزمني للمشروع شاملاً لكافة الأنشطة مع تحديد اسم النشاط والزمن الابتدائي والنهائي للنشاط حتى يمكن التحكم في زمن المشروع الكلي ومحاولة تقصيره. وهناك عدة أنواع من المشاريع منها ما يعرف بالمشاريع القصيرة، أو المشاريع المتوسطة، أو المشاريع الطويلة، فبالنسبة لتخطيط وإعداد البرامج الزمنية للمشاريع الطويلة يمكن تقسيمها إلى عدة مراحل كي تسهل عملية التخطيط والمراقبة.