كتاب " نقد الفكر اليومي " ، تأليف مهدي عامل ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2011 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب نقد الفكر اليومي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

نقد الفكر اليومي
ثانياً: الأمور الاجرائية
ما الشغل الذي قمنا به إذن في إخراج مخطوطة مهدي عامل في كتاب؟ أو ما هو الشغل الذي اقتضاه طبع مخطوطة كتاب مهدي، في نقد الفكر اليومي، غير المنجز طالما أننا أرجأنا العمل على هذه الملاحظات خاصة ما يتعلق منها بالقسم الذي لم يكتبه مهدي؟
لقد اقتصر عملنا حتى الآن على ما يلي:
ـ إدراج الإضافات، كما ذكرنا، في متن النص وفي هوامشه، وفق إرشادات مهدي.
ـ تقسيم المخطوطة إلى فصول ، وتقسيم الفصول إلى مقاطع . ذلك أن من عادة مهدي أن يكتب خارج إطار الفصول. يكتب كتابه نصاً واحداً بلا بياض بين مقاطعه، وبلا عناوين، ثم، وبعد الطبع، وخلال تصحيح البروفات، يعطيه شكل الفصول والمقاطع، ويضع عنواناً لكل منها. وهذا تماماً ما فعلناه ـ خلال تصحيحنا برو؟ات المخطوطة.
ـ وضْع عناوين لكل فصل ولكل مقطع. وقد حاولنا جهدنا أن نكون في صياغة هذه العناوين أمينين لصيغ مهدي. لذا كنا نبحث عن عبارة في المتن نفسه تصلح عنواناً، أو، كنّا، حين لا يسعفنا النص بمثل هذه العبارة، نصوغ عنواناً ونتوخّى أن تكون كلماته، أو بعض كلماته، من المتن نفسه، أي من لغة مهدي وكلماته. ونحن في هذا التوخّي لم نكن نغفل ضرورة أن يكون العنوان دالاً على ما ورد في المقطع، أو على ما يعالجه الفصل، كما على مغزى القول النقدي الذي يقدّمه مهدي.
ـ أما عنوان الكتاب فهو لمهدي. وقد أبقينا عليه بحرفيته، وإن راح الكتاب في صفحاته الأخيرة يومئ، كما أشرنا، باتخاذ منحى يتجاوز نقد الفكر اليومي ، وهو أمر يفسر السؤال الذي كان مهدي يطرحه، أحياناً، أمام بعض أصدقائه، ودون إلحاح، حول مسألة العنوان هذا، وعما إذا كان من الأفضل تغييره.
في سؤاله كان مهدي يبدو محبّاً لهذا العنوان: نقد الفكر اليومي ، ربما لأنه عايشه طويلاً.. لكنه كان يعي أن الكتاب يتخذ عنده منحىً أبعد من الفكر اليومي، وأن نقده يتجاوز نقد هذا الفكر... ربما كان يترك أمر النظر في هذا العنوان والبتّ فيه حتى ينجز الكتاب. ربما تركه لنا... فرأينا أن نتركه للقارىء، كما هو. كما أحبّه مهدي. وقد أوضحنا فأشركنا القارىء في حميميةٍ وددنا أن تكون بمثابة حضورٍ لمن فقدناه شهيداً، لـ مهدي.
«من لجنة نشر تراث مهدي عامل»د. يمنى العيدبيروت في 9/3/1988
القسم الأول
ملاحظات أولى