كتاب " حكايا الروح والإسمنت " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب حكايا الروح والإسمنت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

حكايا الروح والإسمنت
برونز
مضر رياض الحجي
إهداء
إلي أمي... وعصافيرها الخمسة
الشخصيات
- أدهم : الضابط
- هاني: الشاعر
- السجان
- زوجة هاني
- طبيب العيون
- فادي: ابن هاني
الفصل الأول
(خشبة شبه معتمة وخالية إلا من كرسي وحيد يجلس عليه هاني وهو رجل تبدو عليه ملامح الإنهاك، الكرسي يخرج منه شريط كهربائي يصل بدوره إلى مأخذ كهربائي، ثَمَّة رجل ضخم الجثة يقف بجانب المأخذ يبدأ المشهد مع صرخة ألم مدوية يطلقها هاني، يدخل أدهم، يرتدي بزة عسكرية تدل على رتبته العالية، يخرج الرجل).
أدهم: صرختك لم تتغير يبدو أنك لم تعتد بعد، أنا أستطيع أن أحدد الزمن الذي قضاه السجين عندنا من صرخته، إلا أنت تبدو صرختك وكأنك تخضع للتعذيب للمرة الأولى..
هاني: لا بد أنك تدرك إذاً أنني سجين مختلف.
أدهم: تعجبني فيك تلك الثقة.....بداية مشجعة لجلسة اليوم........ هات أسمعنا ما عندك..
هاني: لم أكتب شيئاً.
أدهم: بناءً عليه أعتقد أن اتفاقنا لم يعد سارياً طالما أنك أخللت أصلاً ببنود الاتفاق، قصيدة عن جّلنَّار مقابل الإفراج عنك...... أتعرف بتُّ أشك في قدراتك الشعرية رغم أني سمعت عنك الكثير... وعن شعرك.... ولكن... ما هذا الشاعر الذي يعجز عن كتابة قصيدة في وصف امرأة كجُلُّنار..... لا تقل إنك لا تعرفها لقد حدثتك عنها ما لا يقل عن ستين إلى سبعين ساعة....ومع هذا فأنا لست متأكداً أن القصيدة التي ستقدمها ستعطي جُلُّنار حقها وستضمن إطلاق سراحك....تبدو لي أحياناً وكأنك تضجر من الحديث عنها..