كتاب " حكايا الروح والإسمنت " ، تأليف مجموعة مؤلفين ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2010 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب حكايا الروح والإسمنت
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

حكايا الروح والإسمنت
هاني: تجاوز تجاوز هذا لا يفيد في شيء.
أدهم: أستيقظ......
هاني: كيف كنت تستيقظ؟
أدهم: كما يستيقظ سائر الخلق.
هاني: قلت لك دع قلبك يتذكر.
أدهم: كنت أستيقظ........... بصعوبة.
هاني: جيد
أدهم: أطلب من الخادمة فنجان قهوة فتمتعض جُلُّنار وتصر أن تحضرها هي تذهب لتحضر القهوة، فأعود أنا لأغفو من جديد.
هاني: أكثر، تفاصيل أكثر.
أدهم: لا تصعبها علي، قال دع قلبك يتذكر، كيف لقلبي أن يتذكر....هه؟
هاني: كيف سأشرحها لك؟ يعني.....، حاول أن تمرر شريط الذاكرة ببطء وانتبه إلى التفاصيل. هل كانت هي التي توقظك؟ كيف كانت توقظك؟ تذكر وجهها عندما كنت تستيقظ ما الذي كنت تشعر به حينها.
أدهم: هي في الحقيقة لم تكن توقظني كانت تدخل الفيلّا بهدوء تأخذ حماماً وتنسلّ عارية في الفراش، دون أن تنشف جسمها.........و.
هاني: ممتاز..أكمل
أدهم: ينتابني ألم فظيع..
هاني: لقد وصلنا إذاً، ابحث عن أكثر الصور التي تعصر قلبك ألماً، تذكّر ما تفتقده، تذكّر ما يؤلمك أنه كان، وأنه الآن غائب.
أدهم: كانت تنسلّ عارية في الفراش دون أن تنشف جسمها، كنت أستيقظ على الرائحة، الرائحة التي تبشر بيوم جميل، رائحة الماء على جسم جُلُّنار، تشبه رائحة المطر في أرض عطشى، أفتح عيني لأراها تضحك، يا الله كم كانت تضحك، أتذكّر كم أنا متعب، وأن الراحة موجودة في ذاك المكان، في رائحة ذاك المكان، أقترب لأشم، رأسي بين نهديها، تصعقني قوتها عندما تأخذ رأسي بين ذراعيها، تدخلني إلى قلبها، بقوة، بقوة، أنا أسلّم رأسي، وأذهب في بحر من اللذة، وهي تدخلني إلى قلبها بقوة بقوة (يبدو أدهم وكأنه يغالب البكاء).
هاني: إهدأ..... (ينادي) يا حسين.
(يدخل السجان)
هاني: أحضر كأس ماء.
(يخرج السجان)
هاني: إياك أن تبكي.
أدهم: أريد أن أبكي.
هاني: إن بكيت ستنسى كل شيء، وستتأخر القصيدة.
أدهم: لكن......أنا.....لا أستطيع.....سأحاول.
(يدخل السجان، يقدم كأس الماء يعطيه لأدهم).
هاني: أقفل الباب وانصرف سنتأخر اليوم.
(يخرج السجان).
هاني: تابع.
أدهم: كنت أفتح عينيَّ، لأجد نفسي في بحر من البرونز.