كتاب " ليتوال 2010 " ، تأليف وليد الرجيب ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع عام 2012 ، ومما جاء في مقدمة الكتاب:
أنت هنا
قراءة كتاب ليتوال 2010
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ليتوال 2010
-«إن شاء الله».
-«قولي حق صديقتك لا تلبس كعب عالي».
-«إن شاء الله».
-«إتصلي فيني كل شوية».
-«إن شاء الله».
لكن ما أن تطأ رجلها المجمع، حتى يلح هاتفها بالرنين:
-«وينك»؟
-«تونا واصلين المجمع».
وهكذا كل عشر دقائق، لدرجة أنه أحياناً يتصل، ولا يجد ما يقوله:
-«نسيت شبي أقول لك».
* * *
هي في غنى عن السجائر في روايتها، في غنى عن التجريح والاذلال والشك، فلم تجعل بطلتها مدخنة؟ وهي لا تعرف حتى اسمها، ولكنها تعرف وتشعر بأنها تشبهها، أو فيها شيء منها، فهي كأنها تشعر بشعورها، وترى بعينيها، وتسمع بأذنيها، والعمر نفسه، والملامح نفسها، فيما عدا التدخين.
فلم التدخين، الذي قد يجلب عليها عدم تفهم وإدانة؟
* * *
حدقت بكلمة ليتوال، المكتوبة بخط قديم على قائمة الطلبات، والتي تعني نجمة باللغة الفرنسية، وإشعاعها يشكل مثل الطرق المشعة، فالنجمة هي ملتقى الطرق، وسان لازار أو قوس النصر، الذي ينتصب في منتصف باريس، يشكل مركز النجمة، والطرق التي تتفرع منه، هي إشعاع النجمة، مثل شارع الشانزليزيه، والشارع الذي يقع فيه الكافيه واسمه، أفنيو دي واغرام، وغيرها من الطرق المشهورة التي تتميز بها باريس.
فهل اخترت اسم روايتي ليتوال 2010 تيمناً بكافيه ليتوال 1903؟ أم أن الأمر جاء بلا وعي مني، أنني في عام 2010 وجدت نفسي في مفترق طرق رئيسية في الحياة؟
وبينما كنت أنقر بأظافري الزهرية على الطاولة، دخل هو إلى الكافيه.