قراءة كتاب الزهور الصفراء

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الزهور الصفراء

الزهور الصفراء

الزهور الصفراء: الجزء الثاني من مشروع القاص محمد المنصور الشقحاء إعادة طبع نتاجه في مجال القصة القصيرة في مشروع الأعمال القصصية.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 9

رجل يبحث عن وظيفة

أنت مقتول. سوف تُسمل عيناك وتُحرق أطرافك بمحاليل حارقة تذيب الحديد. وعندها سوف يتوقف ذلك الصوت القادم من أعماق الفضاء عن النداء باسمك ومحاولة إرشادك إلى الطريق، حتى تصل وتقول في هدوء لها.. إنك الآن اكتشفت بأن الحب يملأ كيانك، وأن الدنيا لا شيء بدونها..
***
رفع سماعة الهاتف. أخذت أصابعه تضغط على الأرقام التي تكون رقم هاتفها..
ـ آلوه.. آلوه..
ـ كيف الحال؟
ـ وارتفع صوتها معلناً الاحتجاج على غيابه الذي طال أكثر من المتوقع..
ـ إنها أربع وعشرون ساعة فقط.
ـ ماذا؟
عادت إلى هدوئها.. وأخذ يبحث من خلال صوتها عن سبب خروجها مبكرة من الدار، وعودتها في الحادية عشرة مساء ثم انشغال الهاتف حتى الواحدة بعد منتصف الليل.
***
إنهم يسرقون الأطفال في المتنزهات العامة.. كان الحديث يدور هامساً في التلفاز الذي يقبع مع زوجين افترشا أرض إحدى حدائق المتنزهات العامة في المدينة. وعلى مدّ البصر كان سمير وعبير يتسابقان في طفولة بريئة في امتطاء المراجيح والألعاب الموزعة هنا وهناك.
***
أخذ أحمد يتأمل ساعته. إنها السابعة صباحاً. لا شيء في الوجود أشد من ترقب موعد بالنسبة إلى شخص فوضوي يشعر أن النظام قبر، وأن التعليمات غرف من الجبس لا منفذ فيها سوى شبابيك تم تسويرها بقضبان حديدية رغم ارتفاعها وعدم الاستفادة منها.
الموعد الساعة الثامنة. سوف يدخل صالة الامتحان ليبحث من خلال الأوراق التي سوف تقدمها اللجنة المختبرة عن موقع في ملاك موظفي الدولة العام. إنها المرة السابعة التي يدخل فيها الامتحان في محاولة صعبة. قرر فيها التخلي عن وظيفة على بند العمال استطاع الحصول عليها ـ بواسطة ـ ليعمل موزعاً لصور المذكرات الرسمية في إحدى الإدارات الحكومية للحصول على وظيفة داخل الهيئة.

الصفحات