أنت هنا

قراءة كتاب أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي

كتاب " أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي "، تأليف عبد الله قاسم محمود باشا كريشان ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدم

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 5

ب- المفهوم العربي للتنشئة السياسية:

يعرفها محمد نصر مهنا (1981): "بأنها الطريقة التي يتعلم بها الناس السياسة من يعلم؟ ماذا ؟ ولمن؟ وبأي طريقة، وبأي تأثير داخل عالم السياسة؟").

ويعرفها محمد على العويني[8](1986): "بأنها العملية التي بمقتضاها يكتسب الطفل ثم البالغ المعتقدات السياسية، وقد تحدث بشكل مباشر من خلال التعليم السياسي والتلقين أو بشكل غير مباشر من خلال اكتساب القيم الاجتماعية، وهنا يأتي دور الجماعات المنظمة أو غير المنظمة.

ويعرفها كمال المنوفي[9](1988): "بأنها تعد بمثابة تلقين واكتساب لثقافة سياسية معينة، كما أنها عملية مستمرة يتعرض لها الإنسان طيلة حياته بدرجات متفاوتة، وتضطلع بها مجموعة من المؤسسات الاجتماعية والسياسية كالأسرة والمدرسة وجماعات الرفاق والحزب السياسي والأدوات الإعلامية"

ويعرفها إسماعيل عبد الفتاح(1991) : "بأنها إحدى العمليات الاجتماعية التي عن طريقها يتعلم الفرد ويكتسب المعلومات والقيم والمعتقدات التي تتعلق أو ترتبط بالنسق السياسي لمجتمعه، فتبدأ عملية التنشئة السياسية في معظم المجتمعات في سن مبكرة حيث يبدأ الأطفال في تكوين عالمهم السياسي في هذه السن المبكرة من خلال ترديدهم لبعض الشعارات السياسية التي يسمعونها أو التي يرون رسومها مثل صور الزعماء السياسيين وأعلام بلادهم"[10]

ويوضح محمود حسن إسماعيل(1997): "أن التنشئة السياسية عملية ثنائية التأثير فعن طريقها يتم تلقين الأفراد القيم والمعايير والأهداف السياسية ونماذج السلوك السياسي الذي يرتبط ببيئتهم السياسية، وعن طريقها أيضا يمكن نقل الثقافة السياسية من جيل إلى جيل، أو العمل على خلق ثقافة سياسية جديدة تراها السلطة السياسية ضرورية لتقدم المجتمع"، كما أن التنشئة السياسية تؤدي إلى بناء الأمة من خلال التكامل السياسي والذي يتحقق عن طريق التجانس والانسجام داخل الجسد السياسي والاجتماعي وإيجاد إحساس مشترك بالتضامن والهوية الموحدة" [11]

ومن خلال العرض السابق لأهم مفاهيم التنشئة السياسية يتبين ما يلي:

أ- أن مفاهيم التنشئة السياسية تشترك وتتفق في الكثير من الجوانب أهمها:

1- أن التنشئة السياسية عملية مستمرة يتعرض لها الفرد في مختلف مراحل حياته.

2- هذه العملية تتم بواسطة مؤسسات رسمية مثل المدرسة، والجامعة، والحزب السياسي، وغير رسمية مثل الأسرة، وجماعة الرفاق ، ووسائل الاتصال الجماهيري.

3- تلعب هذه العملية دورا هاماً في سلوك الأفراد حيث أنها تصحبه منذ بداية حياته حتى نهاية مراحل حياته وخاصة مرحلة الشباب التي تعتبر مرحلة النضج السياسي وفيها يتم تشكيل اتجاهاته السياسية بشكل أكثر وضوحاً[12]

ب- أوجه الاختلاف بين مفاهيم التنشئة السياسية أهمها:

1- يلاحظ اختلاف التعريفات باختلاف الأزمنة، حيث نرى البعض يركز على الجانب السيكولوجي الاجتماعي، والبعض الأخر يرى أنها انتقال ثقافة من جيل لآخر.

2- لا يوجد اتفاق واضح ودقيق بين كل العلماء الذين تناولوا هذا المفهوم، حيث اختلفت التعريفات باختلاف المجتمعات التي يعيش فيها العلماء، ومن هنا تباينت التعريفات ولم تتفق على تعريف واحد دقيق.

3- تتفاوت هذه العملية من نظام سياسي إلى آخر، وأحياناً داخل النظام السياسي نفسه، مثل اختلاف ظروف العمل، وتفاوت درجة التعليم والثقافة بين المواطنين داخل المجتمع الواحد، وبينهم وبين غيرهم في المجتمعات الأخرى.

الصفحات