كتاب " أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي "، تأليف عبد الله قاسم محمود باشا كريشان ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدم
أنت هنا
قراءة كتاب أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
أثر الثورة المعلوماتية الإعلامية في نشر الوعي السياسي لدى الشباب الأردني في ظل الربيع العربي
أولاً: أهمية التنشئة السياسية
تتمثل أهمية التنشئة السياسية فيما ينتج عنها من اتجاهات وقيم سياسية تحدد مواقف الأفراد تجاه النظام السياسي وتجاه مؤسساته ، بل تجاه المشتغلين بالسياسة وأدوارهم وما يصدر عنهم من قرار، ويتبعه من سياسات فهي عملية لا تحدها سن معينة، تبدأ من الطفولة وتستمر في فترات النضج وطول الحياة. [13]
وتبدو أهمية التنشئة السياسية في مجتمعنا في ضوء انشغال بعض الأفراد بقضايا هامشية وتعرضه للغزو الثقافي الخارجي بدلاً من الاهتمام بمشاكل الوطن وفي ضوء ما يعانيه المجتمع من فراغ سياسي.
هذا ويمكن تحديد أهمية التنشئة السياسية فيما يلي:
1- التعبير عن أيديولوجية المجتمع.
2- التجنيد السياسي واختيار الصفوة.
3- التكامل السياسي وبناء الأمة.
أبعاد التنشئة السياسية
هناك ثلاثة أبعاد لعملية التنشئة السياسية هي : البعد المعرفي والوجداني والمهاري [14]
1- البعد المعرفي:
ويقصد به نقل المعارف والمعلومات والمفاهيم السياسية للأفراد، والتي تشكل الوعي والإدراك السياسي لديهم، نحو طبيعة النظام السياسي داخل المجتمع وخارجه.
والبعد المعرفي للتنشئة السياسية يعدّ هام وحيوي ، حيث يؤدي إلى وجود علاقة بين الفرد والنظام القائم، وعندما يفتقد تلك العلاقة أو تضعف ولا يجد الفرد لديه معلومات كافية عن النظام القائم، فإن الثقافة السياسية في هذه الحالة تصبح محدودة، وهذا ما يوجد في معظم المجتمعات النامية.
2- البعد الوجداني:
يتعلق هذا البعد بالقيم ، والتي تلعب دورا مهما في تنشئة الفرد وتثقيفه اجتماعيا وسياسياً ، وغرس وتنمية القيم المرغوبة في نفسه، ويجعله يتكيف مع ما يدور من حوله في البيئة المحيطة به وذلك عن طريق وسائط متعددة مباشرة وغير مباشرة ، كالأسرة التي ينشأ فيها، والمدرسة التي يتعلم فيها ، وجماعات الرفاق الذين يلعب معهم، والحزب السياسي الذي ينتمي إليه، ووسائل الإعلام سواء التي يقرأها أو يسمعها أو يشاهدها.
3- البعد المهاري:
هذا البعد يتمثل في المشاركة السياسية، والتي يلعب الفرد من خلالها دورا في الحياة السياسية لمجتمعه ويكون لديه الفرصة بأن يسهم في وضع الأهداف العامة لذلك المجتمع وتحديد أفضل الوسائل لإنجازها، وتكون عملية المشاركة السياسية من خلال نشاطات سياسية كأن يقلد الفرد منصبا سياسياً أو يحظى بعضوية حزب أو يقوم بترشيح نفسه للانتخابات أو يكتفي بمجرد التصويت أو الاشتراك في المناقشات والحملات السياسية. [15]
مراحل التنشئة السياسية:
يتفق جمهور الباحثين على أن عملية التنشئة السياسية تبدأ بسن الثالثة وتستمر باستمرار الحياة ويتحدد السلوك السياسي للفرد في مرحلة النضج بدرجة التنشئة التي يكتسبها في مرحلتي الطفولة والمراهقة.
يشير الطيب إلى أن هناك ثلاثة مراحل أساسية لعملية التنشئة السياسية هي)[16]
1- مرحلة يتحدد وفقا لها انتماء الفرد لثقافة وتاريخ ونظام معين.
2- مرحلة يتفهم فيها الفرد ويزداد إدراكه للعالم السياسي والأحداث السياسية.
3- مرحلة يشارك فيها الفرد مشاركة فعلية في الحياة السياسية من خلال عمليات التصويت وتولي المناصب السياسية.
وتنقسم مراحل التنشئة السياسية إلى ثلاث مراحل هي
1- مرحلة الطفولة.
2- مرحلة المراهقة.
3- مرحلة النضج والاعتدال.