كتاب " دراسات في سيكولوجية العزلة الوجدانية " ، تأليف د. ايمان محمد الطائي ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب دراسات في سيكولوجية العزلة الوجدانية
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

دراسات في سيكولوجية العزلة الوجدانية
وفي دراسة دوجان وكيفت (Dugan and Kivet, 1994) حول العزلة الوجدانية توصلت إلى أن فقدان الشريك يؤدي إلى المزيد من العزلة الوجدانية.
كما قام الباحث ساولر (Sawler, 1994) بدراسة توصل فيها إلى أن العزلة الوجدانية والاجتماعية مشتركان في الكثير من الجوانب.
وفي دراسة أخرى قام بها هليجاسون وآخرون (Helgason, et. al., 2001) للتعرف على أثر العزلة الوجدانية على الصحة لدى البالغين من العمر (50- 80) سنة.
وقد أشارت النتائج إلى أن انعدام الدعم الانفعالي يؤدي إلى شيوع عالٍ لهذه المشاعر، وربما يقود إلى الاكتئاب، كما يؤكد هليجاسون على أنه: "في الوقت الحاضر لا تتوفر الكثير من البيانات في الأدبيات عن تقييم شيوع العزلة الوجدانية".
وقد أكدت نتائج الدراسة التي قامت بها راسل وآخرون أن العزلة الوجدانية ترتبط ارتباطاً عالياً بفقرات تتناول العلاقات الحميمة مع الآخرين.
إن بعض الناس غالباً ما يكابر ولا يعترف بمعاناته أو الحالة النفسية التي يعيشها، وأن إخفاء هذه المشكلات ومن ثم كبتها تجعلها تأخذ أبعادها السلبية في أعماق الإنسان وفي لا شعوره مما يصعب على المعالج تناولها أو على الأقل ربما ينخدع المهتمون والمختصون بجو العمل الذي يتراءى لهم لأول وهلة خلوه من المشكلات، ويتصورون أن كل شيء على ما يرام.
وعلى الرغم من إجراء العديد من الدراسات للتعرف على المشكلات والصعوبات التي تواجه الأفراد إلا أن هناك قصوراً واضحاً في بعض المتغيرات التي لم تدرس، ومنها العزلة الوجدانية ـ حسب علم الباحثة ـ ويؤمل أن يلقي هذا الكتاب الضوء على العوامل والمسببات لها لوضع المقترحات لتلافيها وللحد من هذه الظاهرة التي يعاني منها الكثير أو التقليل منها، كما يؤمل أن تسهم في إضافة بعض المعلومات التي تساعد على تقدم المعرفة في هذا الموضوع.
فهي مشكلة معقدة بدرجات متفاوتة من الحدة، ويجب دراستها للوقوف على حجم انتشارها وتوفير المعالجات الفعالة لها.