أنت هنا

قراءة كتاب مسرحيتان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مسرحيتان

مسرحيتان

كتاب مسرحيتان " سيد الغار وجوز بلا لب " ، تأليف حازم قاسم حسن ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

أن هذا الأمر فيه سوء. أن هذا الأمر فيه سوء، لست على باطل، ولكنهم حتماً ليسو على حق. أني على يقين بأن تلك الآلهة وسيلة يريدون فيها أن يصلوا إلى غاية... ولكن الأمر إن الناس عجزوا أن يعرفوهاـ وإلا لكشفوها وأبطلوا ما كانوا يرومون...

أم إن الناس عرفوها ولبسوا الأمر بينهم، فهم أيضاً لهم غاياتهم... فهذه الآلهة لا تهدي ولا تجدي نفعاً ولا تضر. والناس تعبد اله لا ينفع ولا يضر. فلو عملوا القبائح لن يجدوا اله يردعهم أو يرميهم في قاع الجحيم...

عبد الناس آلهة أصنام كي لا تحاسبهم على فعلِ أو إثم أو خطيئة... وهكذا ذبحوا لها وقدسوها ... ولكنهم في ذات الوقت، يجعلون تلك الطقوس أمام بيت الرب!

أليس هذا أمراً غريباً؟

أنعبد الرب في قلوبنا ونسجد إلى آلهة أخر؟ أني لأنأى بنفسي عن هذه العبادة، فأما رباً واحداً لا يخلط الأمور ولا يعين له الشركاء له كي يعينوه على المهام أو أبقى في غاري هذا أتعبد بالابتعاد عن الخطايا...

فإن لم أعرف ربي، فعلى الأقل علي أن أحاول في معرفة ربي... علي أن أنزه نفسي من كل إثم أو خطيئة، كي أكون أمام الرب الخفي نظيفاً وصالحاً وتقياً.

ولو لم تكن هناك دار قرار ولا جنة ولا نار، أموت مرتاحاً لم أوذي أي احد ولم انتهك حرمة أي احد ولم اظلم أي احد...

هل أكون كي أكون

أم علي أن لا أكون

كي أكون؟

هل علي أن أتبع؟

أم علي أن أتُبع؟

أم علي أن أهدي؟

ولا أريد أن أُهدى

بهدى من أكره.

لو لم أكن على حق، فيجب أن أم لا أكون على باطل.

هل لي أن أكون ؟

فلأكن إنساناً كما خُلقت...

لي طريقاً...

لي منهاجاً...

لي درباً...

أن أكون هادياً...

أن أكون قائداً...

أن أرشد...

أن أدل...

أن أهدي...

الصفحات