كتاب مسرحيتان " سيد الغار وجوز بلا لب " ، تأليف حازم قاسم حسن ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب مسرحيتان
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
هل ستقبل عشريتي أن تسير خلف دعوتي؟ هل سيقبل أعمامي بأن يسيروا خلفي؟ هل إنا النبي المنتظر، وهل آل عبد المطلب هم أهل النبي الجديد؟ هل سيترك أبا جهل عمي منكراته، هل سيترك عبد مناف عمي سيئاته، وهل سيترك عمل الحمزة خلواته؟
يا لها من مشقة لو كان كل هذا سيحدث... يا لها من مآساة لو كان كل هذا واقع.
فالطفل سيصعب فطامه لو بلغ العامين، فكيف بهؤلاء وقد بلغ منهم الكبر ما بلغ؟ كيف لي أن اخبرهم بأن هناك نبياً؟ وان هذا النبي هو ابنهم الصادق الأمين؟ وان عليهم أن يحطموا كل هذه الأحجار؟ سيقتلوني وأي قتلة تراها...
من ذا الذي سيدافع عني؟
جدي، أنه كبير القوم وربما سيأخذه حبه للإلهة...
عمي، أبي طالب أنه خير أعمامي ولكن هل سيقاوم كثرة أخوته؟
هل سيقتلوني مع عمي وجدي أو رأفا بحالي وأمنا بي؟
الحمزة، إنه في البوادي يطارد الأسود، وهو بعمري وسيدافع عني وهو عزوتي وسيكون خير معين لي...
هؤلاء أهلي ولكن ماذا عن القوم الآخرين؟
ماذا عن أهل مكة؟
أمية
أبو سفيان
أبو لهب
أبو جهل
أين اذهب من عبيدهم؟
أين اذهب من خدمهم؟
أين اذهب من أعوانهم؟
أين اذهب من الموت على أيديهم؟
الم يقتل اليهود زكريا وقطعوه إلى نصفين بمنشاره؟
الم يذبحوا يحيى وأعطوا رأسه على طبق من فضة مهراَ؟
الم يتقلوا عيسى؟
هل سيكون ربي معيناً لي؟
هل سيتركهم يقتلوني؟
أم سينزل معي جيشاً من الملائكة؟
نصفهم على يميني ونصفهم على شمالي. حتى يؤمن بي أهل الأرض؟
ولو أمن القوم وصعدت الملائكة، من سيحميني من أهل الأرض؟
أم هل سيبقي الرب الملائكة معي؟
ولو كان الأمر كذلك، لماذا لا ينزل الرب الملائكة ويهدي القوم بجلا من الأنبياء؟ أو ينزل بهم العقاب؟
فما فائدة النبي من غير معجزات؟ ما فائدة النبي الذي لا يمكنه أن يقرأ أو يكتب؟
كيف سيتلو هذا النبي الأمي صحف الرب؟
هل سيكون لي وزيراً كما كان لموسى أخاه هارون؟
من سيكون وزيراً لي وليس لي أخ؟
لي ابن عم أربيه، فهل سيكون لي وزيراً؟
أم سيكون لي ربيبي زيد أبن الحارثة وزيري؟
من سيكون لي معيناُ من اصحابي؟
عمار، أم أبي قحافة، أم عمر؟
أم أنهم سيتخلون عني ويتركوني تحت رحمة هؤلاء؟
بالأمس حيرني سؤالي عن الفردوس، وأهل الأرض، واليوم يقلقني أمر كوني النبي المنتظر...
من اشعر بان هذا الأمر مسلياُ...
أن أكون نبياً ، بين قوم مكة؟
أن مجرد التفكير في الأمر يقتلني، فكيف لو حصل؟