أنت هنا

قراءة كتاب مسرحيتان

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
مسرحيتان

مسرحيتان

كتاب مسرحيتان " سيد الغار وجوز بلا لب " ، تأليف حازم قاسم حسن ، والذي صدر عن دار الجنان للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

لا بد أن الأرض فيها شيء يختلف عما يوجد في الفردوس... وإلا لكان فيمها أشرار أيضا...طالما أن الناس في الأعلى ليسوا أشرارا ، إذن هم ليسوا من البشر... وربما ما قيل عن الملائكة صحيح.. وإلا لتكبر البعض على البعض... وربما وجودهم مع الرب يعني أنهم عرفوا منه ما يعرفه البشر في الأرض لذا عبدوه وأطاعوه وأعطوه حقه في العبادة وهنا لأنه بعيد عن الناس صار الناس يختارون له النواب وصاروا يضعون له الشركاء ... وابتعد الناس عن الرب بسبب بعد المسافة عنه... ولكن الناس يولدون ويخلق الرب آخرين! هل هذا يعني أن الرب ليس ببعيد... لماذا لا يعاقب الرب المسيء من البشر؟ لماذا يترك البشر يعيثوا في الأرض فساداً؟ لماذا انقطع الأنبياء بعد عيسى؟ ومن هو النبي العربي الذي قالت فيه العرب إنه قادم يخلص الكفار كم كفرهم، والمشركين من شركهم؟ ومن هو ذلك النبي الذي هام أميه بن أبي الصلت في البوادي بحثاً عنه؟ وهل إن صفاته هي تلك التي ذكرت في التوراة وكتب النصارى؟ هل يمكن أن يكون أنا؟

إنا شريف، أصلي رفيع، وذو منزلة عالية، أنا أبن إبراهيم الخليل، إنا ابن ساقي الحجيج، أنا ابن سيد مكة. أنا ابن سادة العرب... لكني أفقر الناس... هل يمكن أن يكون النبي من أفقر الناس؟ راعياً للغنم؟ هل يمكن أن يكون النبي غنياً بفضل زوجته؟ هل يمكن أن يكون نبياً أمياً فقيراً...

هــــــــل إنـــــا النبــــــي المنتـــظر

مخلـــــص الشـــــــعوب والأمـــــم

هل إنا من سيحكم العرب

ومن يـــــــتمم الأخلاق والكرم؟

هل سيكون النبي القادم

محمداً أبا القاسم؟

داعياً بالمكارم،

طارداً لكل ظالم،

رافعاً لكل خادم،

عاتق الرقاب،

رافع الأنساب،

معز الأنجاب؟

لا هذا ولا ذاك، أني الفقير المعدم، إني الذي لا مال له، أني الذي لا ولد له، أني الذي لا عز له إلا في عشيرته...

الصفحات