قراءة كتاب حول لبنان وفلسطين والحوار الإسلامي ـ المسيحي

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
حول لبنان وفلسطين والحوار الإسلامي ـ المسيحي

حول لبنان وفلسطين والحوار الإسلامي ـ المسيحي

كتاب " حول لبنان وفلسطين والحوار الإسلامي ـ المسيحي " ، تأليف الاب يواكيم مبارك ، والذي صدر عن دار الفارابي للنشر والتوزيع ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 10

تمهيد (12)

يطرح هذا الفصل المستهل به هنا عددا ً هاما ً من الأسئلة ولا سيما أنه يمس الأحداث الجارية بقدر ما يمس ّ التاريخ . لكن بدلا ً من صياغة نص جديد في إطار هذه المجموعة ، ارتأينا أنه يجوز لنا للمناسبة أن نستخدم نصا ً مكتوبا ً يشرح الأحداث الجارية من منظور التاريخ . لقد كتبنا هذا النص في حزيران/ يونيو عام 1976 ، أي في الفترة التي بلغت فيها الحرب اللبنانية آنذاك ذروتها في الفظاعة ، دون أن تفضي بعد بكل ظروفها وملابساتها حتى على المراقبين الموجودين على أرض الأحداث . لذلك آثرنا أن ندع جانبا ً ما ي ُ ستشف في هذا النص من مشاعر وانفعالات أحدثتها في نفوسنا الحرب آنذاك .

دفعت حوادث لبنان أولئك الذين لا ينظرون إلى التاريخ إلا من سطوره العريضة إلى الاعتقاد أن هذه الحوادث ليست إلا صراعا ً ثانويا ً بل هامشيا ً في العلاقات بين الشرق والغرب . لذا لم يتردد البعض منهم إلى تشبيه هذه الظاهرة المطروحة بظاهرة الأقدام السود (13) . إن الهدف المنشود في هذه الرسالة هو ربط الصراع الحاصل بحلقات الصراع السابقة ، والتذكير بالمراحل الأساسية لمسيرة طويلة بغية استخلاص بعض الثوابت وتقويم رهاناتها على ضوء مستقبل العلاقات الإسلامية المسيحية على جانبي ضفاف البحر الأبيض المتوسط .

غني ٌ عن البيان أنه عندما نسلط الضوء على الطائفة المارونية بشكل خاص لا نهدف إطلاقا ً إلى انتزاعها من تاريخها المشترك مع مسيحيي الشرق كافة . إلا أنها تتحمل دون أدنى شك مسؤولية خاصة في ما يجري حاليا ً. لذلك ينبغي أن نبرز السمات التي ، وإن ميزتها عن بقيّة الطوائف المسيحية ، تدنيها من بعض التصرفات للأحزاب والحركات الإسلامية .

من البديهي كذلك أن هذا العرض التاريخي يلتزم بمعطيات مقبولة عموما ً، ويقدم قراءة مطروحة كغيرها من القراءات على بساط النقاش الحر .

أخيرا ً، ليس من العبث أن ننبه القارئ، بعرضنا كمَّا ً كبيرا ً من المعطيات التي يبدو بعضها ذا قيمة عالية، إلى أن كاتب هذه السطور لن يعطي نفسه حق التعبير عن وجهة نظره الخاصة إلا في الخاتمة .

الصفحات