أنت هنا

قراءة كتاب التعليم البنائي والتحصيل المعرفي والحركي للمهارات الحركية بكرة القدم

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعليم البنائي والتحصيل المعرفي والحركي للمهارات الحركية بكرة القدم

التعليم البنائي والتحصيل المعرفي والحركي للمهارات الحركية بكرة القدم

كناب " التعليم البنائي والتحصيل المعرفي والحركي للمهارات الحركية بكرة القدم " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 9

2. الدراسات النظرية و المشابهة: Theoretical and Similitude Studies

2-1 الدراسات النظرية البنائية: Theoretical Studies

2-1-1 مدخل الى النظرية البنائية:

An Introduction to Constructivism theory

تمثل النظرية البنائية تطويرا لأفكار النظرية المعرفية ففي السنوات العشرين الماضية شهد المجال التربوي تحولاً من التركيز على العوامل الخارجية التي تؤثر في التعلم مثل متغيرات المعلم (كشخصيته، ووضوح تعابيره، وحماسته، وطريقة ثنائه) إلى العوامل الداخلية أي ما يجري بداخل عقل المتعلم مثل معرفته السابقة، المفاهيم السابقة الخطأ، دافعيته للتعلم ،انتباهه، أنماط تفكيره."وتعود النظرية البنائية إلى جذور تاريخية قديمة تمتد إلى عهد سقراط ، لكنها تبلورت في صيغتها الحالية في ضوء نظريات كثير من المنظرين وأفكارهم أمثال (أوزبل، وبياجيه، وكيلي) إلا أن محور الارتكاز في النظرية البنائية يتمثل في إستخدام الأفكار التي تستحوذ على عقل المتعلم لتكوين خبرات جديدة والتوصل لمعلومات جديدة، ويحدث التعلم عند تعديل أفكار المتعلم، أو إضافة معلومات جديدة إلى بنيته المعرفية بإعادة تنظيم الأفكارالموجودة في تلك البنية، وهذا يعني أن البنائية تركز على البنية المعرفية للفرد وما يحدث فيها من عمليات"([12]).

"وإن النظرية البنائية التي بناها بياجيه رداً على النظريات التقليدية حيث دعت إلى الإهتمام بالعمليات الداخلية للتفكير إضافة للعمليات المعرفية للتعليم بهدف تطوير التعليم والتعلم وتحسينهما في المدارس، بما يتضمنه ذلك من بناء للشراكة في العملية التعلمية التعليمية وإحياء التطور الفكري وصياغة المعرفة الحديثة، ومواكبة تحديات العصر وتطوراته انطلاقاً من بناء شخصية المتعلم المفكر والناقد والتقني والمعاصر والبناء، وصاحب الأخلاق المتميزة والسلوكات المبنية على قناعات راسخة، و ينظر بياجيه إلى الفرد من خلال النظرية البنائية (كمتعلم) بأنه هو الذي يبني معرفته بنفسه، من خلال مروره باختبارات كثيرة تساعده في بناء المعرفة الذاتية، فالمعلومات المتوفرة في جميع المصادر ما هي إلا مواد خام لا يستفاد منها إلا بعد القيام بمعالجتها وتبويبها وتدقيقها وربطها مع مشابهاتها وتصنيفها في ذاكرته، حتى يكون لها معنى حقيقي منطلقا من فكره الخاص، وبهذا يتحول المتعلم من مستهلك للمعلومة إلى منتج لها"([13]).

"وهذه النظرية مبنية على فكرة أن الأشخاص يتعلمون عن طريق تأسيس المعرفة بشكل فاعل أكثر من تلقي المعلومات، وبهذا يتعلمون بفاعلية عندما يقومون بأنفسهم بتكوين نتاج ذي معنى، إذ يعني ذلك مشاركتهم في اختيار المشاريع التي تثير اهتمامهم والعمل على تنفيذها عمليا"([14]).

وأشار(غازي) الى أن "النظرية البنائية مشتقة من كل من نظريه بياجيه (البنائية المعرفية) ونظرية فيجوتسكي (البنائية الإجتماعية) وبذلك فالتعليم ينحصر في رؤيتين:

1- رؤية بياجيه التي تشير إلى أن التعليم يتحدد في ضوء ما يحصل عليه المتعلم من نتائج منسوبه لدرجة الفهم العلمي.

2- رؤية فيجوتسكي التي تشير إلى أن التعليم يتحدد في ضوء سياق إجتماعي يتطلب درجه من المهنية في تعلم العلم، وتركز هذه النظرية على إعادة بناء الفرد لمعرفته من خلال التفاوض الإجتماعي مع الآخرين.

وتختلف النظرية البنائية عن النظرية السلوكية في صور من أهمها:

1- إن النظرية البنائية تركز على المتعلم بوصفه العنصر الفاعل، بينما النظرية السلوكية تعامله بوصفه العنصرالمستجيب للمؤثرات.

2- (النظرية البنائية) تهتم بالعمليات المعرفية الداخلية للمتعلم، بينما (النظرية السلوكية) تهتم بالسلوكات الظاهرة للمتعلم.

3- النظرية البنائية ترى دور المعلم تهيئه بيئة التعلم لجعل المتعلم يبني موقفه بنفسه، في حين أن النظرية السلوكية ترى دور المعلم تهيئه بيئة التعلم لتشجيع المعلمين على تعلم السلوك المرغوب"([15]).

الصفحات