أنت هنا

قراءة كتاب المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة

المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة

كتاب " المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة " ، تأليف د.آزاد محمد الباجلاني ، والذي صدر عن

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار غيداء
الصفحة رقم: 7

- أنواع المجالس وأثرها في الشعر:

يمكن تقسيم المجالس إلى نوعين:

أولاً: المجالس الرسمية:

وهي المجالس التي كانت تعقد في قصور الحكام والخلفاء بصورة منتظمة، ويدعى إليها كبار رجال الدولة، ولا سيما الندماء الذين كانوا ما بين أديب وشاعر. ومن هذه المجالس ما كان يعقده الحاجب المنصور بن أبي عامر في قصره بصفة أسبوعية؛ وذلك من أجل مقابلة الشعراء الوافدين الجدد واختيار المجيدين منهم لمجالسته، وقد كان المنصور صاحب المبادرة في إدارة هذه المجالس([23]).

فالخلفاء كانوا يتذوقون الشعر الجيد ويقدرون أثر الإشادة والمديح في تأييد هيبة الدولة والخلافة؛ لهذا نراهم يعطون المناصب والألقاب لكثير من الشعراء، وجعلهم من الندماء المقربين لهم.

وهذه المجالس التي كان يحضرها كبار رجال الدولة من وزراء وقادة وعلماء دين وغيرهم، يراعى فيها الذوق ونوعية الشعر الملقى، كما أن لها مناسبات عدة، منها: التهنئة بالعيد، أو الإشادة بشجاعة المسلمين وانتصاراتهم في المعارك، أو غيرها من الأمور التي تصب في اهتمام الدولة.

ومن الأمور الأدبية واللغوية التي كانت تجري في المجالس الرسمية (المساجلات والمناظرات)، وهي من أبرز مظاهر النشاط الأدبي والفكري في الأندلس عامة، وقرطبة خاصة، فصاحب المجلس يُجري الاختبارات ويقوم بتكليف بعض من في المجلس بسؤال الوافد الجديد ومناقشته؛ ليكشف عن صدق موهبته أو عدمه، كما جرى لصاعد البغدادي وابن دراج القسطلي في مجالس المنصور بن أبي عامر([24]).

الصفحات