كتاب " المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة " ، تأليف د.آزاد محمد الباجلاني ، والذي صدر عن
أنت هنا
قراءة كتاب المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
المجالس الشعرية في الأندلس من الفتح حتى سقوط الخلافة
1 ـ المديح:
كان لهذا الغرض نصيب كبير في بلاطات حكام الأندلس، وهو يمثل الكم الأكبر في شعر المجالس بل في الشعر الأندلسي عامة.
ولشعر المديح عدة مناسبات تختلف باختلاف نوع المجلس الذي يُعقد لأجله، فمنها (مجالس العيد)، فقد كان الشعراء يتوافدون إلى الخلفاء والأمراء بقصد مدحهم في هذه المناسبة.
فمن ذلك قول الشاعر محمد بن حسين الطبني([36]) (ت 394هـ) في مدح الحكم المستنصر (ت 366هـ) ويهنئه بعيد الأضحى:
[الكامل]
نظرَ الإلهُ إلى البريّةِ رحمةً
ملِكٌ أقامَ العدلَ في أيّامِهِ
لم يَجْرِ طيّبُ ذكرِهِ في مجلسٍ
ملأَ العبادَ سناؤُهُ وثناؤُهُ
لا يبتغي الساري دليلاً نحوَهُ
فاختارَ أفضلَها لها وتَخَيَّرا
سوقاً، فصارَ الحقُّ فيهِ متجرا
إلاّ حسبتَ به الهواء تعطَّرا
عدلاً فأكسدَ مسكَها والعنبرا
فالبدرُ من لألائهِ قد أسفرا([37])
وممن مدح الحكم المستنصر في هذه المناسبات الشاعر محمد بن شخيص([38]).
(ت ق 400هـ) الذي يقول:
[الطويل]
لقد حلَّ بأسُ اللهِ بالكرمِ الذي
فلو حلَّه غيلانُ نادى طلولهُ
وما حجر النسر المنيع بزعمِهِ
وقد علِمَ الإسلامُ ما أنتَ منفقٌ
جمعتَ بما فرَّقتَ شملَ جميعِنا
غَدا وهو في حزب الضلالِ بلاقعُ
(هلِ الأزمنُ اللائي مضينَ رواجعُ)
منيعٌ، وهل حصنٌ من اللهِ مانعُ
وفي نصر مَن تسعى وعمّن تدافعُ
فأنتَ بتفريقِ الذخائرِ جامعُ([39])