أنت هنا

قراءة كتاب التعلم التعاوني

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعلم التعاوني

التعلم التعاوني

كتاب " التعلم التعاوني " ، تأليف د.

تقييمك:
1
Average: 1 (1 vote)
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 1

المقدمة

تحتاج المجتمعات المعاصرة إلى التعاون بين أفرادها وذلك لنشر الأمن والعدل والعلم، ولكي تبلغ هذه المجتمعات شانا عظيما، لابد من الاهتمام بالقيم التعاونية خلال عملية التعلم في المواقف التعليمية.

ويعد التعلم التعاوني إحدى تقنيات التدريس التي جاءت بها الحركة التربوية المعاصرة، والتي أثبتت البحوث والدراسات أثرها الايجابي في التحصيل الدراسي للطلبة، ويقوم على تقسيم الطلبة إلى مجموعات صغيرة تعمل معا من اجل تحقيق هدف،أو أهداف تعلمهم الصفي بدرجة عالية من الإتقان، إن مثل هذا المفهوم ليس بجديد على المربين والمعلمين، وذلك إنهم يستخدمون التعلم الزمري باعتباره واحداً من النشاطات التعليمية المختلفة من وقت لآخر.

وان ما جاء به التعلم التعاوني هو إيجاد هيكلية تنظيمية لعمل مجموعة الطلاب بحيث ينغمس كل أعضاء المجموعة في التعلم وفق ادوار واضحة ومحددة، مع التأكيد على أن كل عضو في المجموعة يتعلم المادة التعليمية ويتقنها.

استناداً إلى ما تقدم فالتعلم التعاوني هو مفتاح النجاح للطلبة، وذلك لان التعلم يتم من خلال الممارسة وذلك يتطلب إستراتيجية واضحة ونسق في العمل من خلال عمل كل عضو في المجموعة بأخذ دور مما يجعله يشارك في مسؤولية النجاح، ويمكن تلخيص أهم ما توصلت إليه نتائج الأبحاث والدراسات فيما يأتي:

- نحن نتعلم أفضل عندما نكون مشاركين في خبرة التعلم.

- المعرفة بأنواعها لها أهمية اكبر عندما نتعلمها من خلال مبادراتنا وبحثنا ومحاولاتنا.

- التعلم يكون أفضل عندما نلتزم بالأهداف التي نشارك لتحقيقها، وعندما تكون مشاركتنا مع الآخرين قيمة، وعندما يكون إطار العمل داعما ومشجعا.

ويعد هذا الكتاب بداية متواضعة لموضوع مهم يخدم شريحة كبيرة من التلاميذ والمعلمين والباحثين، حيث احتوى هذا الكتاب على اربعة عشر فصلاً.

تناول الفصل الاول: نشأة التعلم التعاوني، ومفهوم التعلم التعاوني، والتعلم التعاوني، والمفاهيم المرتبطة به وآراء المنظرين في مجال دعم التعلم التعاوني للمتعلمين.

أما الفصل الثاني فقد تضمن أهداف التعلم التعاوني، وخصائص التعلم التعاوني، وفوائد التعلم التعاوني، ومميزات وعيوب التعلم التعاوني، وأسباب تميز التعلم التعاوني عن الطرق الأخرى ، ومتى ندرس بإستراتيجية التعلم التعاوني، والشروط الواجب توفرها في التعلم التعاوني، والعوامل التي تسهم في نجاح التعلم التعاوني، وخطوات تنفيذ التعلم التعاوني.

وجاء الفصل الثالث مشتملاً على الفرق بين التعلم التعاوني والتعليم التعاوني، والفرق بين التعلم التعاوني والتعلم التقليدي، والفرق بين التعلم التعاوني والتعلم في المجموعات الصغيرة.

وتناول الفصل الرابع: مبادئ التعلم التعاوني (الاعتماد الايجابي المتبادل، التفاعل بالمواجهة، المساءلة الفردية والمسؤولية الشخصية، مهارات التواصل بين الأشخاص والمجموعات الصغيرة والمعالجة الجمعية)، وتناول الأسس التربوية والنفسية والاجتماعية.

أما الفصل الخامس فقد احتوى علىإستراتيجيات التعلم التعاوني (إستراتيجية تعليم الأقران، وإستراتيجية مسابقات العاب الفريق وإستراتيجية التعـلم معــاً، وإستراتيجية فرق التعلم والإستراتيجية التكاملية (طريقة الصور المقطوعة)، والإستراتيجية البنيوية، وإستراتيجية تقسيم الطلبة إلى فرق التحصيل وإستراتيجية جكسو Jigsaw 2 ، وإستراتيجية البحث الاجتماعي وإستراتيجية اللجان،وإستراتيجية المذاكرة الجماعية: تعليم الجماعات الصغيرة، وإستراتيجية تعليم المجموعات الكبيرة وإستراتيجية فكر- زاوج- شارك وإستراتيجية المائدة المستديرة – تنظيم الحلقة، وإستراتيجية المساءلة او طرح الاسئلة، وإستراتيجية اعرف- ماذا ستعرف- ماذا تعلمت؟، وإستراتيجية عظم السمك، وإستراتيجية الرؤوس المرقمة تعمل معا، وإستراتيجية الدراما التعليمية، وإستراتيجية تبادل الأدوار،وإستراتيجية خرائط المفاهيم، وإستراتيجية القبعات الست).

وتضمن الفصل السادس المهارات التعاونية: (المدخل إلى مفهوم المهارات التعاونية، والمهارات التعاونية، وبعض المفاهيم الأخرى المرتبطة به، وأنواع المهارات التعاونية، ومكونات المهارات التعاونية، وأهداف المهارات التعاونية، وخصائص المهارات التعاونية، ووظائف المهارات التعاونية، وأساليب اكتساب المهارات التعاونية، والمسلمات التي يقوم عليها تعليم المهارات التعاونية، وجوانب العجز في تعليم المهارات التعاونية، وكيف تتحقق المهارة التعاونية).

اما الفصل السابع فتناول المجموعات التعاونية: المدخل إلى مفهوم المجموعة التعاونية والمجموعات المرتبطة بالمجموعة التعاونية، ومواصفات المجموعات التعاونية، واثر المجموعة التعاونية على حياة أعضائها (الطلاب)، وأنواع المجموعات التعاونية، والفرق بين التعلم في المجموعات التعاونية والمجموعات الجماعية التقليدية، ونماذج التعلم في المجموعات التعاونية، وصيانة المجموعة التعاونية ووظائفها، وأشكال توزيع المهام في المجموعات التعاونية، وأمور يجب مراعاتها قبل البدء في العمل مع المجموعات التعاونية، وترتيب المقاعد في المجموعات التعاونية، ونماذج تقويم أداء المجموعات في التعلم التعاوني، وتوزيع المهام التعليمية في المجموعات التعاونية.

وجاء الفصل الثامن مشتملاً على الصعوبات التي تواجه تطبيق التعلم التعاوني وعلاجها: (الصعوبات الإدارية والفنية وعلاجها، والصعوبات المتعلقة بالمعلم وعلاجها، والصعوبات المتعلقة بالطالب وعلاجها، والصعوبات المتعلقة بالمنهج الدراسي)، وأسلوب العصف الذهني لمعالجة صعوبات تنفيذ التعلم التعاوني.

اما الفصل التاسع ففسر دور المعلم والمتعلم في التعلم التعاوني، وتضمن الفصل العاشرالتعلم الفردي والتعلم التعاوني: الجذور التاريخية للتعلم الفردي، ومفهوم التعلم الفردي، ومقارنة بين التعلم الفردي والتعلم التقليدي، وأهمية التعلم الفردي، والمبادئ التربوية والنفسية التي يقوم عليها التعلم الفردي، وأنماط التعليم الفردي، وخصائص التعلم الفردي والخصائص المميزة للمعلمين في التعلم الفردي، وادوار المعلمين في التعلم الفردي، والخصائص المميزة للمتعلمين في التعلم الفردي، والفرق بين ادوار المتعلمين في التعلم الفردي والتعلم التقليدي، وخطوات التدريب على التعلم الفردي، والمهارات الدراسية اللازمة للتعلم الفردي، وعيوب أسلوب التعلم الفردي.

وجاء الفصل الحادي عشر مشتملاً على التعلم التنافسي والتعلم التعاوني: المدخل إلى مفهوم التعلم التنافسي، ومفهوم التعلم التنافسي، وأنواع التعلم التنافسي، ومميزات التعلم التنافسي، ودور المعلم في التعلم التنافسي، ودور المتعلم في التعلم التنافسي، وعيوب التعلم التنافسي، والفرق بين التعلم التعاوني والتعلم التنافسي.

أما الفصل الثاني عشر فقد احتوى على التعلم التعاوني لدى أطفال ما قبل المدرسة: التعلم التعاوني في رياض الأطفال، وأهمية التعلم التعاوني في رياض الأطفال، وادوار معلمة الروضة عند استخدامها لأسلوب التعلم التعاوني، وإرشادات لمعلمة الروضة قبل ممارسة التعلم التعاوني مع الطفل وأثناءها، ودور التعلم التعاوني في جوانب منهج وحدة الخبرة، وأنموذج جلسات التعلم التعاوني في رياض الأطفال.

وجاء الفصل الثالث عشر مشتملاً على أنموذج تطبيق التعلم التعاوني في مختلف المواد الدراسية (مادة التربية الإسلامية، والجغرافية الطبيعية، والتاريخ الحديث، والرياضيات، والأحياء ، واللغة العربية،والتربية الرياضية، والتربية الفنية).

وتضمن الفصل الرابع عشر على اثني عشر نشاطاً تعاونياً للطلاب لتساعد المعلمين في استخدام إستراتيجية التعلم التعاوني في تعليم طلابهم في مختلف المراحل الدراسية.

وأخيرا تأمل الباحثة أن يلبي هذا الكتاب الحاجة في مجال طرائق التدريس في الوطن العربي عامة والعراق خاصة، ويسد فراغا في المكتبة العربية التي ما تزال تفتقر إلى الكثير في هذا المجال.

وأخيرا أسال الله أن يوفقنا انه نعم المولى والنصير، والحمد لله رب العالمين.

المؤلفة

الصفحات