أنت هنا

قراءة كتاب التعليم المعرفي واستراتيجيات معالجة المعلومات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
التعليم المعرفي واستراتيجيات معالجة المعلومات

التعليم المعرفي واستراتيجيات معالجة المعلومات

كتاب " التعليم المعرفي واستراتيجيات معالجة المعلومات " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
دار النشر: دار المناهج
الصفحة رقم: 3

(مراحل معالجة المعلومات)

وتعرّف عملية معالجة المعلومات بأنها عمليات معرفية لتوسيع الإدراك في المجال العقلي والمراحل الذهنية التعلمية التي تمر بها المعلومات، التي تأتي إلى المتعلم من البيئة المحيطة به، فترمز وتنظم وتحلل وتقوم وتخزن ثم تستعمل في المواقف الحياتية، وتمتد بين السطحية والتوسع بالمعلومات تبعاً لطبيعة الهدف من التعلم.

ويذكر (عبيد، 2009) إنَّ معالجة المعلومات هي عملية معرفية تتضمن التحكم في تدفق المعلومات وتحويلها إلى معرفة، وتحليلها وتشفيرها، كذلك تتضمن استدعاء المعلومات من الذاكرة ودمجها وتركيبها لتكوين تركيبات دلالية مدمجة برموز أو سلسلة حروف أو كلمات، قد لا يكون لها معنى تعرف بمساعدات الاستذكار (Memorize aids) لتيسير الاسترجاع، فأن ما يتم تنظيمه يسهل معالجته واستدعاؤه.

ويؤكد العالم المعرفي (Bruner) صاحب نظرية ( تكوين الإدراك) في دراسة عملية التفكير وتحديد الإستراتيجيات المثلى التي يمكن اعتمادها أثناء هذه العملية على أن النمو العقلي للمتعلم ينضج وينمو من مرحلة تعليمية إلى أُخرى، من خلال عمليات الترميز والتصنيف ثم الاسترجاع للمعلومات.

فلا يقتصر مفهوم التعلم المعرفي على نظرية محددة، فيرى (piaget Jean) إنه إذا تم فهم طريقة تفكير المتعلمين بشكل جيد، يمكننا المواءمة بين طرائق التدريس وقدراتهم الذهنية. ويعتقد ((Lev vygotsky أن التعلم النشط والفهم يتطلبان التفاعل والمحادثة في حل المشكلات في منطقة نموهم. بينما أولى (Bruner)أهمية خاصة لطريقة وأسلوب التعلم أكثر من المعلومات ذاتها. ويقترح (Ausuble) أن تنشيط التعلم يكون بالتعلم الاستقبالي ذي المعنى فيتم تقديم الموضوعات الرئيسة قبل التعمق والتوسع بالتفاصيل. ويكون دور المدرس مصحح ومفسر وهو المسؤول عن بناء وتوجيه التفكير.

ونستنتج مما سبق إن إستراتيجية التعلم المعرفي النشط والفعّال قد انبثقت من مضامين النظرية المعرفية، وإن أهداف هذه النظرية قد انطلقت من رؤية (piaget Jean) و((Lev vygotsk و(Ausuble) و (Bruner)، لأنها تركز على إعطاء دور أكبر للطالب في توجيه تفكيره وعملياته الذهنية. وفيما يتعلق بالأنشطة ترى نظرية معالجة المعلومات أن نشاطات المتعلم يجب أن ترتبط بنوع العمليات الذهنية التي يوظفها عند مواجهته مهمة ما، وإن نظام تخزين الذاكرة يتكون من مستويين: الأول هو الذاكرة العاملة أو قصيرة المدى، والثاني الذاكرة طويلة المدى.

وقد قدم (العتوم وآخرون، 2005) بعض النماذج حول أسلوب وطريقة تمثيل المعلومات في الذاكرة طويلة المدى، وكالأتي:

· النماذج الشبكيةNetwork Models : هي ترتيب المفاهيم حسب ارتباطها ببعضها.

· نماذج مقارنة الملامح Feature comparison Models: وهي التخزين في هرميات مترابطة على شكل مجموعات ذات خصائص مميزة.

· النماذج الخبرية Propositional Models: وهي اعتماد الوحدات المعرفية من عبارات (جمل خبرية).

· نماذج المخططات العقلية (السكيما): Schemas Models وهي تصغير الخبرات دون الحاجة إلى التعامل مع كم هائل من المعلومات وقت الاستجابة.

وتم تصنيف تلك النماذج للذاكرة، إلى نوعين هما:

· نماذج الذاكرة المنفصلة: التي تعتمد فكرة المخازن المتعددة وتقدم تصور نظري منطقي عن التراكيب أو الأبنية أو العمليات التي تكون نظام عمل الذاكرة والذي يفترض إن تعطيل احد هذه المكونات يعمل على تعطيل نظام الذاكرة بشكل عام. (ويعد نموذج اتكنسون. شيفرن مثال على ذلك).

· نماذج الذاكرة المتصلة: التي تعتمد فكرة أو معالجة الذاكرة للمعلومات تتم بصورة كلية متكاملة كنظام واحد غير قابل للتجزئة، وان تعطيل احد أجزاء النظام لا يعطل عمل النظام كاملاً. (ويعد نموذج العمليات المتوازية مثال على ذلك).

ومنحى معالجة المعلومات ينظر إلى العقل الإنساني كنظام رمزي للمعالجة خلال تدفق المعلومات وينظر إلى التطور كعملية مستمرة، فإن نماذج معالجة المعلومات يمكن إرجاعها إلى (Shiffrin,1986 Atkinson).

إن عملية التذكر لاقت اهتماماً منذ السبعينيات، فقد أجريت أبحاث ودراسات متعددة في هذا المجال وأمكن الإفادة من ذلك في تحديد مستويات الذاكرة وهي:

الصفحات