أنت هنا

قراءة كتاب الثقافة والمنهج

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
الثقافة والمنهج

الثقافة والمنهج

كتاب " الثقافة والمنهج " ، تأليف د.

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 5

1التكوين

س: نود في البداية أن تعطونا نبذة عن حياتكم الشخصية والعلمية.

ج: اسمي الكامل عبد الوهاب محمد أحمد المسيري، من مواليد مدينة دمنهور عاصمة محافظة البحيرة، في 8 تشرين الأول/أكتوبر عام 1938. حصلت على الماجستير والدكتوراه من جامعتي كولومبية ورتجز الأمريكيتين في الأدب الإنجليزي والأمريكي المقارن عامي 1963 و1969. وقد قمت بتدريس الأدب الإنجليزي والأمريكي والنظرية النقدية في كلية البنات، جامعة عين شمس، وفي جامعة الملك سعود وجامعة الكويت والجامعة الإسلامية في ماليزية منذ عام 1969 حتى عام 1990. وفي هذه الأثناء عملت خبيراً في الصهيونية ومركز الدراسات السياسية بـ "الأهرام" في الفترة من عام 1970 حتى عام 1975، ومستشاراً ثقافياً لوفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة من عام 1975 حتى 1979، ومستشاراً أكاديمياً في المعهد العالمي للفكر الإسلامي منذ عام 1992 حتى الآن.

صدر لي عديد من المؤلفات منها: أسرار العقل الصهيوني، والإيديولوجية الصهيونية، و اليهودية والصهيونية وإسرائيل، و الانتفاضة الفلسطينية والأزمة الصهيونية، و الجمعيات السرية في العالم، و نهاية التاريخ: مقدمة لدراسة بنية الفكر الصهيوني، و الصهيونية والنازية ونهاية التاريخ، كما قمت بتأليف وتحرير موسوعة المفاهيم والمصطلحات الصهيونية التي أصدرها مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام عام 1975. وتعد موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية الصادرة في 8 أجزاء تتويجاً لأعمالي. ولكني لم أتوقف عند هذه النقطة فقد أصدرت كتباً ذات طابع فكري مثل الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان، و العلمانية الجزئية و العلمانية الشاملة (من جزأين)، و إشكالية التحيز، و دراسات معرفية في الحداثة الغربية. ولي بعض الدراسات الأدبية وقصص الأطفال، وديوانا شعر، واحد للأطفال والآخر للكبار، كما صدر لي كتابان في النقد الأدبي دراسات في الشعر، و في الأدب والفكر .

س: إلى أي مدى كان لنشأتك في بيئة ريفية تأثير في حياتك الأكاديمية؟

ج: هذه النشأة جعلتني باحثاً مثابراً. لا تنس أن أبناء البرجوازية الريفية -وأنا منهم- ينشؤون في خشونة، خلافاً لأبناء البرجوازية الحضرية. كان والدي يردد أن لا علاقة لنا بثروته، زادت أم نقصت، وأن علينا أن نعيش في مستوى أولاد الموظفين. وأذكر جيداً أنه حينما امتلك سيارة خاصة، في منتصف الخمسينيات، منعنا من ركوبها وكان يقول لنا: اركبوا الترام مثلكم مثل بقية الشباب. كنت أشكومن هذا آنذاك، لكنني تعلمت، فيما بعد، عندما ازددت حكمة، أنه نفعنا كثيراً بذلك، وعندما ذهبت إلى الولايات المتحدة، ولم يكن عندي أي مصدر دخل إضافي لتغطية نفقاتي، ولم يكن من الممكن تحويل أي أموال من مصر، اضطررت للعمل خفيراً في مصنع في الولايات المتحدة، وما كان بوسعي أن أتحمل ذلك دون طريقة والدي في التنشئة.

الصفحات