أنت هنا

قراءة كتاب قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري

قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري

كتاب " قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري " ، للكاتب مصطفى الصوفي ، يتحدث الكتاب عن دراسات في الثقافة والفن والأدب ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
دار النشر: مصطفى الصوفي
الصفحة رقم: 6

أزمة الثقافة ... هل هي أزمة مثقفين ؟أم أزمة مؤسسات ثقافية ؟

عندما نتجاوز الجدل الحاصل منذ مدة طويلة حول المفاهيم المتعددة لمصطلح الثقافة وتعريفاتها فإننا بهذا نتجاوز إحدى أزمات الثقافة الأكاديمية وجدلياتها, فننحو منحى التبسيط والتسهيل والتقريب إلى الفهم الجماهيري العام لنصبح الثقافة عملياتية وارتباطاً بالواقع والحياة اليومية للأفراد والمجتمع,

وعندما نعتبر الثقافة أفقاً واسعاً بلا حدود ليشمل بعض الشيء من كل شيء فإننا بهذا نجعل الثقافة موقفاً وسلوكاً مرتبطاً بخدمة قضايا المجتمع والجماهير والأمة هذا الارتباط يصبح مقياساً لالتزام المثقف العربي وانتماؤه,

ومن هذا المنطلق تجاوز الدكتور عبد الله أبو هيف في محاضراته في نادي دوحة الميماس للموسيقا والفن الأدب بعنوان ( مستقبل الثقافة الجماهيرية) تجاوز عقدة التعريفات والجدلية النظرية غير المجدية أمام تحديات العصر وتقنياته الحديثة لينشل المثقف العربي من الدهاليز والمتاهات التي تشغله عن قضايا وطنه الأساسية, أهمها الثقافة وآفاقها المستقبلية, في هذه القضية يتجاوز الدكتور أبو هيف أسباب وجذور أزمة الثقافة التقليدية التي باتت معروفة لدى الجميع من الفقر والأمية والجهل والتخلف ...وغيره, وهو تجاوز العارف العالم بأهميتها لكن لم يعد من المفيد الإعادة والتكرار الذي أصبح مملاً فيتعرض إلى ما هو أهم من المفاهيم الجديدة والمصطلحات كالثقافة الشعبية أو الجماهيرية والثقافة النخبوية والثقافة العليا والدنيا وعرض آراء بعض المفكرين عنها .

عندما تعرض الدكتور أبو هيف إلى أزمة الثقافة وأسبابها وآفاقها المستقبلية وضعنا أمام أهم قضايا العصر خطورة, والتي عمقت أزمة الثقافة وزادت من مشكلاتها ، كالتقنية الحديثة العلمية والاتصالات ووسائل الإعلام المتطورة والإنترنت والعولمة, فكشف بها مدى تخلفها عن مواكبة التقدم الحضاري والتطور العلمي,

لكن الموضوع أثار لدى الحضور كثيراً من التساؤلات أكثر مما سمعوا من الإجابات, أهمها حساسية : هل يمكن أن يكون الرجل السلطة محايداً بين قضايا الجماهير والسلطة ؟ وهل يملك الجرأة لأن يشير بكل صراحة ووضوح إلى مكمن المشكلة وأسبابها ؟ .

الصفحات