كتاب " قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري " ، للكاتب مصطفى الصوفي ، يتحدث الكتاب عن دراسات في الثقافة والفن والأدب ، ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب قراءات أدبية في المشهد الثقافي السوري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
سأل البعض باستغراب عن هذه الظاهرة وتساءل آخرون لماذا لم يخبئ بعض الشعراء قصائدهم عن محمد لمناسبة أخرى ؟
وصرح غيرهم بقوله : لم استهلك الشعراء محمد إلى هذا الحد ؟.
لم يكن هذا غريباً على جمهور شعبنا العاطفية والانفعالية وعطشها للفعل والتفاعل مع الحدث الأليم .
لكن الغريب والملفت للنظر بدهشة أن يظلم بعض الشعراء محمد لسبب ما فيزوّرون صورته العفوية وطفولته البريئة التي جعلت عملية اغتياله أوقع في النفس وأقوى أثراً . جعله البعض ( يضرب وجه جلاد بجلمود حجر ) و( يقذف بحجر) و( المشاغب القتيل ) وهو لم يمسك بحجر ولم يشاغب ولم يشارك في الانتفاضة .
لماذا نعطي الجنود القتلة وهم المبرر لجرائمهم ...؟
لكن محمد لم يمسك يده بحجر ،
مات بسيل من الرصاص ومضى الألم ،
كان يمشي مع والده بأمان ،
رغم الرصاص الأصم ،
ما كان يعرف أنه هدفاً لهم ،
وما كان يعلم أنه حمام دم ،
كان واثقاً أنه طفل تقدسه الأمم ،
ومقدس مثل المحرم ،
لكن المفاهيم والقيم انقلبت ،
فتباً لميثاق الأمم ...
فتباً لميثاق الأمم .