كتاب " العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية ) " ، تأليف د. عبد الله محمد عبد الظاهر الخولى .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية )
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية )
وبعد استع ا رض التعريفات السابقة التى تناولت الوساوس يرى الباحث أن هذه التعريفات قد
اتفقت على أن الوساوس هى فكرة أو أفكار أو صور أو دوافع ملحة ومتكررة وغير مرغوبة، وتافهة ولا
ترتبط بمشكلات الحياة الواقعية، ويدرك مريض الوسواس غ ا ربتها وعدم واقعيتها، ولا يقتنع بها، ولذا
يضيع وقته وجهده محاولا التخلص منها، ولكنه يفشل. كما أن مريض الوسواس يدرك أن هذه الأفكار
ليست فى نطاق تحكمه، وليست من الأفكار التى يتوقع ورودها على ذهنه، وأنها ليست مفروضة عليه
من الخارج بل هى نتاج لتفكيره، وقد تضمن تعريف "نوربير سيلامى" صاحب المعجم الموسوعى فى
علم النفس أن مريض الوسواس لديه تقدير ا زلد لخطر هذه الفكرة، كما أنه يقدر أهميتها فى التأثير على
سلوكه حيث يقول: "ويعي مريض الوسواس دالما فى خوف من أن يفعل فعلا سيل ا " وهذا إن دل فلنما
يدل على أن مريض الوسواس يقيم الفكرة تقييما سلبيا ، بل ويسوى أحيانا ما بينها وبين الفعل )السلوك(
وهذا ما أطلق عليه ويلز Wells فى نموذج ما و ا رء المعرفة لاضط ا رب الوسواس القهرى بدمج الفكر
Thought Fusion ولعل أشمل التعريفات التى تناولت الوساوس هو تعريف فرج عبد القادر طه
. (1993)(، وتعريف الجمعية الأمريكية للطب النفسى ) 2000.
أما القهر فى اللةة فيعنى الةلبة والأخذ من فوق. والقهار: من صفات الله عز وجل: قال
الأزهرى: واللهّ القاهر القهار، قِهِرِ خِ لقه بسلطانه وقدرته وصِارفهم على ما أ ا رد طوعا وكرها ، والقهار
للمبالةة. وقال ابن الأثير: القاهر هو الةالب جميع الخلق. وقِهِرِه يِ قهِرهس قِه ا ر: غلبه. وتقول: أخذتهم قه ا ر
. ) أى من غير رضاهم )أبى الفضل جمال ابن منظور، 1990
ويعرف "منير البعلبكى" القهر Compulsion بأنه إكراه، إلزام , اضطرار ، قوة مكرهة ودافع لا يقاوم.
( منير البعلبكى، 1992.625 )
والسلوك الوسواسي Obsessional Behavior) هو سلوك
يمليه تفكير غير معقول، ولا فالدة منه، لكنه يفرض نفسه على الفرد، كأن يهتم باستمرار بإغلاق الأبواب، ثم يتأكد من إغلاقها، أو النقر على الخشب، أو تعديل أى شئ منسق، أو انتزاع شعيرات صغيرة من نسيج الملابس. وقد يتفاقم السلوك الاستحواذى لدرجة أنه يعوق قدرة الفرد عن ممارسة
. الحياة العادية (عبد المنعم الحفنى، 1994)
والسلوك القهرى Compulsive Behavior قد يكون فعلا عضليا أو حركيا بالمعنى المعروف، كأن يغسل المرء يديه أو ينظف مكان جلوسه أو يلمس المقبض إلى آخره، أو يكون فعلا
عقليا كأن يعد الإنسان عددا معينا من الأرقام أو يسترجع فى ذهنه جملة أو مقولة ما أو مقطعا من أغنية ما (وائل أبو هندى، 2003)