أنت هنا

قراءة كتاب العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية )

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى (  استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية  )

العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية )

كتاب " العلاج ماوراء المعرفى لاضطراب الوسواس القهرى ( استراتيجيات ماوراء معرفية وبرامج علاجية ) " ، تأليف د. عبد الله محمد عبد الظاهر الخولى .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
5
Average: 5 (1 vote)
الصفحة رقم: 8

ويشير "محمد سعفان" إلى إمكانية وجود الوساوس القهرية )أفكار، اندفاعات، وتخيلات( بدون الأفعال، ولكن فى حالة وجود الأفعال القهرية يتحتم وجود الوساوس القهرية معها، والسبب فى ذلك أنه فى بعض الأحيان وعندما تتسلط فكرة وسواسية على الفرد ويصاحبها الشعور بالقلق، فلن الفرد يلجأ إلى سلوكيات معينة من أجل خفض القلق. فلذا نجحت هذه السلوكيات فى تحقيق هذا الهدف تم تثبيتها وتكرارها ا كلما سيطرت الأفكار الوسواسية مرة أخرى، فتتحول بذلك الفكرة الوسواسية إلى فعل قهرى، ومن الأمثلة على ذلك كثرة التفكير فى إمكانية الإصابة بالعدوى، يمكن أن يتحول إلى المةالاة فى النظافة، وربما يقضى المريض ساعات فى تطهير جسمه إذا لمس شيلا أو لمسه أحد. أيضا التفكير فى الموت بشكل مستمر يمكن أن يتحول إلى سلوك تجنب رؤية الموتى والمرضى، أو الشعور بالقلق
الشديد عند الاشت ا رك فى تشييع الجنازة، وقد يصل إلى رفض السفر والبقاء فى المنزل معظم أو كل الوقت (محمد سعفان،  )2003
ويرى الباحث أن "محمد سعفان" قد جانبه الصواب فيما أشار، حينما فصل بين الوساوس والقهريات، فالفصل عند الباحثين يتم فى التعريف من أجل التوضيح ليس أكثر، إلا أن اضط ا رب الوسواس القهرى ) OCD ( لا يمكن تشخيصه إلا من خلال الوساوس والقهريات، وقد أكد معظم الباحثين أن الوساوس والقهريات وجهان لعملة واحدة. فالفكرة الوسواسية الملحة والمتطفلة إذا قاومها الفرد ولم يقم بالفعل القهرى استجابة لتك ا ررها والحاحها لا يشخص على أنه مريض ولا تعتبر الفكرة من الوساوس المرضية. وقد علل "سعفان" لكلامه تعليلا يناقض ما ذكر، حيث يقول: "والسبب فى ذلك أنه فى بعض الأحيان، وعندما تتسلط فكرة وسواسية على الفرد ويصاحبها الشعور بالقلق، فلن الفرد يلجأ إلى سلوكيات معينة من أجل خفض القلق، فلذا نجحت هذه السلوكيات فى تحقيق هذا الهدف تم تثبيتها وتكرارها  كلما سيطرت الفكرة الوسواسية مرة أخرى. وهذا الكلام يدلل على ارتباط الوساوس بالقهريات ارتباطا وثيقا ويعنى أن الوساوس الاقتحامية والمتطفلة تدفع الفرد إلى القيام بسلوكيات معينة من أجل خفض القلق المترتب على إلحالأ الفكرة الوسواسية. ثم يستطرد ويقول "فتتحول بذلك الفكرة الوسواسية إلى فعل قهرى. والفكرة الوسواسية لا تتحول إلى فعل قهرى بل تستمر فى إلحاحها حتى تدفع الفرد إلى القيام بالفعل القهرى، ثم تنشط مرة أخرى ليقوم بنفس الفعل.

والفعل القهرى كما ذكر فى تعريف الجمعية الأمريكية للطب النفسى  2000  قد يكون سلوكا
 ظاهرآ  متكررآ ,مثل، غسل اليدين، الترتيب، التأكد، التخزين( أو سلوكا عقليا مستترآ  )مثل: العد، تكرار  الكلمات سرآ، اجترار الأفكار لمقاومة الفكرة، التشويش  على الفكرة باستدعاء أفكار إيجابية بديلة(.

الصفحات