كتاب " جمال الياقوت وعاجي الشعر " ، تأليف مريم نصار ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب جمال الياقوت وعاجي الشعر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

جمال الياقوت وعاجي الشعر
الياقوتة الأولى
أحمد: طويل القامة ,جميل الوجه في الأربعِيناتِ من العُمرِ
شعره بلون العاج الأبيض، بغدادِيُ الهَوى، مسلم ٌيعشقُ بلاده...
مريم: متوسطةُ القامة، جميلةُ الوجه في بِدايةِ الثلاثينات منْ عمرها، وجْنتَاها بلونِ الياقوت..، تملك شَعراً غَجرياً طَويلاً.
بَيروتية الهَوى..، مَسيحية تعشقُ بلادها...
كانت تُقيم في بيروتِ وتعمل مرشدة سياحية..، تتابعُ المسافرين وتُعرّفهم على معالم و تاريخِ البلاد.
وصلت مجموعةٌ قادمةٌ من عدَّةِ أماكن من العالمِ للسياحة مستغلين صيف لبنان الجميل..، وكان أحمد منْ بينهم، فتعرَّفت مريم على المجموعةِ وعرَّفتهُم على البرنامجِ الذي سيتّبعوه، وتمنت لهم إجازة سعيدة
بدأت الرِّحلة في يومها الأول بركوبِهم حافلة معَدة للسُّياح. وبدأت مريم بوجهها البشوش تتواصلُ معهم عن طريقِ مكبر الصَّوت وتُعرِّفهم على معالم ومواقع البلاد السياحية التي يمرون بها وتشرح لهم عن تاريخها وجمالها بأسلوب جميل ولطيف، مما جعلهم مغتبطون بهذه المَعالم التي تأسر الألباب.
أما أحمد فكان يتأمَّلها كثيراً، حيث كانت ترتدي ملابس العمل الرسمية المؤلفة من بنطال أسود وقميص أبيض، مُسدلة شَعرها الطويل على كتفيها، تلفُّ أحد مِعصميها بساعة فضية، والأُخرى بسوار نُقشَ عليه اسم "لبنان", ويتَدلى من عُنقها عقدٌ طويل عُلّق بآخرهِ بطَاقة تحْمِل اسْمها واسم الشَّركة المضيفة التي تعمل بها.
تتكلم مريم بصوت ناعم هادئ وتتجول بنظرها نحو الركاب المبتهجين بها وبالرحلة، فلفَتها أحمد الذي ينظر اليها بكل جوارحه و يَحمِل دائماً جهازاً لوحياً، يُصوِّر به الزُّهور والعَصافير وكل شيء ملفت!
اثناء الاستراحة وعن سابق تصميم، اقتربت منه حيث جعلها فضُولها تجلِس على كُرسيٍ فارغٍ بجانبِه، وتبادلت معه بعض الكلمات المجاملة ثم استأذنت مِنه أن ترى الصُّور، فوافَق على ذلك...
قالت له: مُصورٌ موهوب متسائلة: هل تعشق التصوير؟!
يا لها من صور بديعة وأردفت: وكأنها أُخذت على يد فنان مبدع.