كتاب " جمال الياقوت وعاجي الشعر " ، تأليف مريم نصار ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب جمال الياقوت وعاجي الشعر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

جمال الياقوت وعاجي الشعر
كانتْ مريم مميزة في مرافقة الضيوف وادخال البهجة في نفوسهم، فمجموعتها راضيةٌ عنها وتحبها جداً.. أما أحمد فلم تعد تهمه الرِّحلة بقدرِ ما يهمه صوت مريم، وحركاتها وابتسَامتها.
قصدت المجموعة أحد المطاعم ليتناولوا وجبة الغداء، واتخذ كلٌ منهم لهُ مكاناً يناسبه، وكالعادة تعمّد أحمد أن يجلسَ قريباً من مريم.
كانتْ تجلس وحيدة وتتناول طعامها بهدوء حتى اقترب منها أحمد سائلاً:
- هل يمكنني الجلوس معك؟
- طبعاً بكل سرور.
- أشكرج يا ذهب!
جلس أمامها فابتسمت له ثم سألت:
- ما رأيك بمدينة (بَعْلَبك)؟
- ما لفتني "الزهراء الرومانية"!
- السبب؟
- ذكرَتني بعشتار!
- إله الحب؟
- تماماً سيدتي وأردف هي الآلهة التي تمشي بين الحُقولِ والزُّهورِ في "نينوى"، رسمها أمهر الرسامين الأكاديين وكتب عنها كبار الشعراء السوماريين، ووصفوا جَمالها بانه أخّاذ كجمالِ مَريم!
سكتتْ ونظرت لطبقها ثم نظرت له مبتسمة وهي تقول:
- يجب أن نعود! وأردفت أشكرك على وقتك!
- أنا الذي يجب أن يشكرك أيتها الرقيقة!
كان وقعُ كلماته عليها مثيرة! فبدأت تهمس لنفسها،
اهدأ يا قلبي، ما بالك تخفق بشدةٍ!؟
بقي أحمد مكانه، فلم يعد يفكر بـشيء إلا بملامحها التي تغيرت عندما قال ما قال!
في المَساء ذهب الكل للنوم بانتظار يوم جديد.