أنت هنا

قراءة كتاب جمال الياقوت وعاجي الشعر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جمال الياقوت وعاجي الشعر

جمال الياقوت وعاجي الشعر

كتاب " جمال الياقوت وعاجي الشعر " ، تأليف مريم نصار ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 6

وقفت مريم على بوابةِ الحافلة الأمامية تُرحِّب بضيوفها حتى وصل دور أحمد، صاعداً للحافلة فابتسمتْ لهُ قائلة: أهلاً بك من جديد أيها البغدادي!

ابتسم لها قائلاً: "اشكرج" لكن رائحة عطرها أخذته لعالمٍ لا يدري أين هو وجمال وجهها أثار قلبه.

جلس مكانه وجلس الجميع وبدأوا الرِّحلة قاصدين مدينة "بَعْلَبك" التاريخية.

وكالعادة صوتها يُغرِّد كعصفور يخترقُ مكبر الصوت، تـشرح لهم عن الرِّحلة وتجيب على أسئلة السُّياح حتى بدأت تظهر معالم المدينة الأثرية منْ أعمدةٍ وهياكل، ثم توقفت الحافلة في احدى المواقف المخصصة لدخولِ القلعةِ ودخلوا عبرَ بوابة وجهتهم لسلالم عظيمة!

بدأتْ تـشرح لهم عنْ ثروةِ وقوةِ "الإمبَراطوريّةِ الرُّومانية" واستمرارهم وصبرهم لمئتي عام في بناء الهياكلِ، وأكملوا المسير داخل المعابد..

دون ملل... كانت مريم تـشرح لهم: هذا مَعبد "باخُوس" وهذهِ قطعة "جرانيت" تزن العـشرات من الأطنان! جُلبت منْ "أسوان" فى مـصر العليا وقد استغرق حملها إلى بعلبك ثلاث سنوات!

تحدَّثت عن "جوبيتير الروماني" و"الزهرة الرومانية" وانتهتْ الجولة داخل الهياكل والمعابد والسَّاحات وأحمد يخفقُ قلبه كلما ابتسمتْ له أو اقتربت منه!

تدور الأفكار والخواطر برأسه، ويتسابقُ قلبه مع خياله.

قَطَرَاتُ النَّدى قَبَّلَتْ شَفَتَيْهَا

وَعِطْرُ الوَرْدِ فَاحَ منْ يَدَيْهَاْ

صَوْتها دِفْءٌ وَحَنَان!

وجَسَدُهَا عُودةُ رَيْحَان

إحْمِهَا رَبِّي وأدخلْهَا الجِنَان

واجْعَلْهَا حُوْريَّةً لِيْ لمَدى الأَزْمَان.

الصفحات