كتاب " جمال الياقوت وعاجي الشعر " ، تأليف مريم نصار ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :
أنت هنا
قراءة كتاب جمال الياقوت وعاجي الشعر
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

جمال الياقوت وعاجي الشعر
ترتدي تنورة سوداء قصيرة.. وقميصاً أبيضاً يتَدلى على بَياضهِ شارة الـشَّركة مع إسمها وشَعرها مرفوعٌ بكامله، تضع أقراطاً من "الكريستال" النَّاعم، كان وجهها النـضر يُـشرق كشعاع الشَّمس من بين الغَمام.
دخلتْ مريم الصَّالة وهي مبتسمة كعَادتها، مسْتعدة لبدءِ يومٍ جديد مع المجموعة وكان الموظفون يسلِّمون عليها ويُحدثونها بأمُورهم وهيَ تستمع لهم بصدرٍ رحب وابتسامة تُفرح قلوبهم.
أثناء حديثها معهمْ لفتَ نظرها أحمد المنتظر وصولها لكنها اكملتْ حديثها مع الموظفين ونظراتها على مجموعتها عامة وعلى أحمد خاصة.
عند أولِ نظرةٍ له حيَّته بهزةٍ من رأسها فحياها بالمثل ومخيلته تُبدع قصائداً وحكايات عن ياقوتتهِ الجَميلةِ.
عَزَلتِنِي عنْ عَالـمِي..
أسَرتني.. سَحَرتِني
كسَّـرت عُزلـتِـي
حَتىْ نسِيتُ كُل زُهُورِي
طَاغِيةٌ.. ملهمةٌ انتِ،
أسْلمَت لكِ نِياطَ القلبِ!
أخالُك وِسَامَ حَياة مُثبَّت عَلى صَدْرِي!
اقتربتْ منهم وحيَّت كلاً منهم بلهجتهِ أو لغتهِ الذي يتقنها ثم وقفتْ أمام طاولتهم واضعةً خريطةً على الطاولة تشرحُ لهم مجريات رحلتهم التي ستبدأ بعد نصف ساعة. ثم استأذنتهم على أملِ لقائهم في الحافلة، و دخلتْ مكتبها حيث كان ينتظِرها قدحٌ من القهوة..، رتَّبت حقيبتها ثم أعدَّت أوراقها وردتْ على بعض الاتصالات، مرَّت نصف ساعة، فأخذتْ مِعطفها الأسود ورشفةً سريعةً من قهوتها وانطلقتْ بسرعة للحافلة قبل ركوبِ الضيوف.