أنت هنا

قراءة كتاب جمال الياقوت وعاجي الشعر

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
جمال الياقوت وعاجي الشعر

جمال الياقوت وعاجي الشعر

كتاب " جمال الياقوت وعاجي الشعر " ، تأليف مريم نصار ، والذي صدر عن مؤسسة الرحاب الحديثة للنشر والتوزيع .
ومما جاء في مقدمة الكتاب :

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 8

أطلَّ يومٌ جديد، ودبَّت الحركة في الأنحاء وبدأت المجموعة تتحـضر لرحلة شيقة جديدة، وإذ بأحمد ينتظر في صالةِ الطَّعامِ وحيداً يشاهدُ صوراً صورها.. وبينَهم صُورتها التي نالها أثناء رحلة الأمس.. يتأمل بها ويُتابع باقي الصور ثم يعود لصورتها وهو يهمس لنفسه،

ياقُوتَتيْ الجَمِيلة،

مشْتاقٌ لصَبَاحكِ،

فصَباحُكِ عِطْر،

وعِطرُكِ زَهر!

وزَهرُكِ سُكرْ.

بدأ أصدقاؤه بالتجمع وانتهى وقت الإفطار ثم جاء المرشد السياحي قائلاً: أعتذر منكم فمريم اليوم لنْ ترافقكم، فقد أخذت إجازةً لمدة أسبوعين من الآن وسأرافقكم أنا اليوم وأردفَ قائلاً: سنجتمع بعد عـشرين دقيقة في الحافلة، ورحل ورحلت أفْكار أحمد وعادت وهو يتساءل لماذا؟ ما الذي حَصل؟ الفتاة الكارثية الياقوتية، هل يُعقل غيابها!؟

مرَّت العـشرون دقيقة كالسَّهم وهو يفكر بمريم التي لن ترافقهم اليوم وبدأ الجميع بالتوجه لصعود الحافلة، أما هو فقد قرر أن لا يذهب وكانت حُجته انه يشعر بتعب من رحلةِ الأمس!

توجه معهم للبوابة متمنياً لهم رحلة موفقة وغادرت الحافلة بمن فيها من هرج ومرج، ووقفت مكانها سيارةٌ صغيرةٌ سوداء ترجلت منها ياقوتته!

اندهش لما رآه وبدأ يتساءل هل هذا حلم!؟

كانت مختلفة تماماً عن كل مرة، مُسدلة شعرها الغجري على ظهرها، ترتدي بنطالاً مع قميصٍ أسود ومكان الشارة تضع عقداً فضياً قصير!

تركت باب سيَّارتِها مفتوحاً وكانتْ متفاجِئة من وجودِ أحمد فتوجهت نحوه ,تنظر لساعة يدها وتُسلم مفاتيح سيارتها لموظف موقف الفندق!

رفعت نظارتها الشَّمسية على رأسها وهي تقول:

- صباحُ الخير.

- صَباحُ النور.

- ماذا تفعل هنا؟ ألم ترحلوا بعد!؟

- رحلوا، لكني لم أذهب معهم.

- خير "بيك شي!؟".

ابتسم أحمد.. قائلاً.. لهجتك تثيرني!

فابتسمت وهي تقول: تفضل لمكتبي نشرب قدحاً من قهوتي.

طلب منها أن تدخل أولاً فللسيدةِ احترامها، عندها ابتسمتْ ودخلت قبله ثم أمسكت يده وركضت بـسرعة وهو يركض مستغرباً مما تفعل، ولا يدري ما الذي يحدث!.

الصفحات