كتاب " إدارة الجودة الشاملة الفلسفة ومداخل العمل - الجزء الثاني " ، تأليف د.
أنت هنا
قراءة كتاب إدارة الجودة الشاملة الفلسفة ومداخل العمل - الجزء الثاني
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
إدارة الجودة الشاملة الفلسفة ومداخل العمل - الجزء الثاني
إدارة الجودة الشاملة
في الإسلام والعصور القديمة
يعتقد الكثيرون بأن إدارة الجودة الشاملة اتجاه معاصر تجاذبته كلٌ من الولايات المتحدة الأمريكية واليابان في عقد الخمسينات من القرن العشرين الماضي وأمتد ليأخذ اتجاهات متطورة وأساليب عديدة على مستوى دول أوروبا ودول جنوب شرقي آسيا المتقدمة، والصين المتأهبّة إلى أمام والى مواقع في النمو الاقتصادي، لتنغرز غرزاً ثابتاً في عمق أرضيات الاقتصاد العالمي، في إطار تصارع واصطراع الجميع على أرضية التأثير الكوني في فضاءات الصناعة والزراعة والاتصالات والنقل والتعليم والبحث والتطوير والاستثمار والمال والأعمال والخدمات .. الخ.
إن المرء ليتفّق للوهلة الأولى مع هذا الاعتقاد، بيد أن البحث عن الغاطس في التاريخ الإنساني والتعمّق في مجرياته، قد يصل مبدئياً إلى أن ( الجودة ) ومفاهيمها وعناصرها كانت جزءاً من الحياة الإنسانية والتنافس بين البشر منذ فجر التاريخ. فالإنسانُ بطبيعته طامحٌ وساعٍ للتجديد، وراغبٌ للتنويع والتجديف إلى أمام على صعيد الحاجات والمقتنيات والرغبات، استناداً إلى وجود تحديات التطوير (الخاص والعام) وافتراضات التفهم الكامل للحياة ومشكلاتها وما ينتج عنها من فرص ومعلومات ومجهودات آنية ولاحقة في التصور والتصرف.