في الآونة الأخيرة أنه بدأ اهتمام بعض الباحثين والكتَّاب بعلم النسب وما يربط بطونهم أو قبائلهم بأصولها القديمة، وقد كان لمجلة العرب التي أسسها الشيخ حمد الجاسر- رحمه الله- دور في إتاحة الفرصة لبعض هؤلاء الكتاب الذين وجدوا فيها المكان المناسب لنشر اطروحاتهم و
أنت هنا
قراءة كتاب دراسة نقدية لقبيلة المساعيد لمؤلفه راشد بن حمدان الأحيوي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية

دراسة نقدية لقبيلة المساعيد لمؤلفه راشد بن حمدان الأحيوي
الصفحة رقم: 9
3- ملاحظات عامة على كتاب قبيلة المساعيد:
قبل الشروع في نقد الكتاب ومراجعة أهم أخطائه رأيت أن أشير في عجالة إلى ملاحظات وأمور وردت في بعض مباحث كتابه، ومن تلك الملاحظات ما يأتي :
أ- جعل المؤلف عنوان كتابه كذا: «قبيلة المساعيد» :
من المعروف تاريخياًٍ أن المساعيد لم يكونوا في يوم من الأيام قبيلة مستقلة بذاتها فهم من بني عقبة من جذام، حسب نصوص العلماء(19)، وعندما تقلص نفوذ بني عقبة عدهم المؤرخون من قبيلة الحويطات(20)، لذا فلا أظن أن هذا العنوان دقيق فكان الأجدر به أن يسميه مثلاً : «المساعيد من قبيلة بني عقبة». وإذا كان المؤلف قد توصل وجزم بأن المساعيد من قبيلة هذيل! فلماذا لم يقل «المساعيد من قبيلة هذيل»؟! أو على الأقل أشار إلى أن المساعيد الآن يمثلون قبيلة مستقلة ومنفصلة وليست تابعة إلى أي قبيلة أخرى، أما أن يترك الأمر عائماً هكذا فلا أظنه بصحيح، والغريب أنه (المؤلف) سبق أن كتب عن المساعيد في مقالاته السابقة وقال عنهم: «المساعيد من قبيلة كذا والمساعيد من قبيلة كذا»(21)، فلماذا بعد هذا البحث والوقت الطويل يسكت عن هذا ؟!!
ب- مناقشة المؤلف لبعض النصوص التي نسبت المساعيد إلى قبائل مختلفة :
أورد المؤلف في الفصل الأول (ص 69- 114) حول ردوده على الأقوال التي قيلت في نسب مساعيد شمال الحجاز، حيث جانب الصواب في بعضها، وكان عليه أن يبين زمن كل نسبة وبدايتها، وسوف أقوم بذكر النسبة مع تعليق مختصر عليها وضعته بين قوسين :
• (ص 70) نسبتهم إلى الأشراف (وهي نسبة حديثة تخص شيوخ مساعيد الجبل فقط، وقد عممها المؤلف على عموم المساعيد والأحيوات) .
• (ص 73) نسبتهم إلى عبد الله بن مسعود الهذلي رضي الله عنه . (وهي نسبة لم ترد إلا عند بعض رواة معاصرين من مساعيد الشمال).
• (ص 78) نسبتهم إلى بني شيبان (وهي نسبة حديثة لم يذكرها أحد من المتقدمين).
• (ص 83) نسبتهم إلى بني عقبة من جذام (وهذه النسبة هي الصحيحة وهي التي ذكرها المتقدمون وقد حاول المؤلف تفنيدها ولكن ليس لديه أدلة قديمة تؤيد صحة دعواه، والملاحظ أن المؤلف أغفل تعليقات الجاسر حولها ربما أنه لم يستطع مناقشتها وهو ما سأشير إليه في موضعه من هذه الدراسة).
• (ص 96) نسبتهم إلى مساعيد عتيبة (وهي نسبة حديثة ولكن المؤلف أكد هنا عدم صحة نسبتهم إلى عتيبة وأن الرواة لا يذكرون شيئاً من ذلك، مع أنه -في مقالاته السابقة - كان يدعي أن هناك روايات تفيد بوجود صلة بينهم وبين عتيبة فسبحان مغيّر الأحوال!!) (22).

