اللون موضوع معقد وهو جزء مهم من خبرتنا الإدراكية الطبيعية للعالم المرئي واللون لا يؤثر في قدرتنا على التمييز بين الأشياء فقط بل وتغير من مزاجنا وأحاسيسنا ويؤثر في خبراتنا الجمالية بشكل يكاد يفوق تأثير أي بُعد آخر يعتمد على حاسة البصر وأي حاسة أخرى.
أنت هنا
قراءة كتاب فلسفة الألوان
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
فلسفة الألوان
الصفحة رقم: 4
اللون الأزرق
الأزرق لون السماء الصافية والمياه العميقة، لذا فإنه يرتبط بالبرودة، ومن العجيب أن درجات الأزرق المختلفة ليس بينهما علاقة وطيدة، بالإضافة للألوان الأخرى، لذلك يجب الحرص التام أثناء استخدامه سواء خلال ضوء النهار و في ظروف الضوء الصناعي.
اللون الأخضر
وهو لون الحشائش وورق الشجر والخضراوات لذلك فهو يعكس إحساساً بالظل والراحة، ويعتبر اللون الأخضر من الألوان المريحة للنظر والأعصاب والمهدئة للمزاج بدليل استخدامه بكثرة في المستشفيات. ويتكون اللون الأخضر من اللونين الأزرق والأصفر ويبدو دافئاً إذا كان الأصفر غالباً، أو بارداً إذا كان يميل إلى الزرقة.
تدخل المحللون النفسيون وأصبحوا يحللون الألوان المختلفة، وما يضفي منها السعادة على الأفراد، وما يصيبهم بالقلق، والآن تدخلت الألوان والأصباغ في العديد من أوجه حياتنا، فأصبحت تستخدم كحماية للأغراض المختلفة مثل الأجهزة والمعدات والهياكل الحديدية. كذلك أصبحت تستخدم للتمويه في الحروب، حتى الطرق أصبح للألوان دوراً كبيراً فيها والآن تستخدم الألوان في إضفاء البهجة للأطفال في المناسبات وأعياد الميلاد وفي العديد من المناسبات الاجتماعية كما أن غرف الأطفال أصبح لها ألواناً ونقشات خاصة بهم تضفي على حياتهم البهجة والسرور. وعندما نتكلم عن الأصباغ فإنها لا تنفصل عن حديثنا عن الألوان لأن الأصباغ هي الترجمة الواقعية للألوان ولإبداعاتها.
وسيظل العلم يطور الأصباغ كمواد وألوان وأدوات ومعدات كي يستفيد الإنسان ويتمتع بها، بل تعدى ذلك إلى أن للألوان دوراً هاماً الآن في مكافحة الحشرات، كالأصباغ الطاردة للناموس والذباب، والأصباغ المقاومة للحشرات. كما أنه توجد أصباغ صحية صديقة البيئة لدهان خزانات المياه.
الألوان هي متعة للإنسان، تغذي حواسه وتنعش جسده وتؤثر على حالته النفسية وعلى روحه المعنوية كتأثير العطر ونفحاته التي تمتع الإنسان، وكالموسيقى التي تنعش حواسه وتفيض على نفس الإنسان السعادة والسرور.
واختيار الألوان فن بديع، فكل غرفة لها ألوانها المناسبة لاستخدامها، بدءاً من غرف المعيشة أو غرفة النوم أو غرفة الطعام، أو حتى غرفة الأطفال.
وعلى كل فنان أن يستوحي الألوان من الطبيعة الخلابة.. من الزهور.. من الشعاب المرجانية وألوان الأسماك في المحميات الطبيعية.. ومن لحظات الشروق والغروب.. والألوان البديعة في السماء والبحار.