أنت هنا

قراءة كتاب هنا في الحديقة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هنا في الحديقة

هنا في الحديقة

مسرحية " هنا في الحديقة " ، تأليف لواء يازجي ، والتي صدرت عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 2

أ : فلنقل إذاً منذ أكثر من نصف ساعة.

ب : انظر... يمكنك ألا تخبرني، إن كنت لا تريد، طالما أنه يمكنك أن تؤكد لي أنك ــ

أ : (يقاطعه) حقاً! لماذا تسألني إذن؟

ب : كي أطمئن.

أ : وهل أنت مطمئن الآن؟

(ينظر إليه أ منتظراً التتمة).

ب : (وقد انتبه أن عليه أن يشرح ) كي أطمئن أنك لم تسمع ــ

أ : كن مطمئناً، حتى وإن سمعتُ فلن يغير ذلك من الأمر شيئاَ.

ب : لمَ؟

أ : (بينما يتحدث أ، ب يركّز كأنه يحاول أن يلتقط منه شيئاً ليفهم) إن سمعتُ، لن أقولَ. وإن قلتُ فإنك لن تفهم. وإن فهمتَ فهذا يعني أنه قد فات الأوان لتسمعني.

( ب لا يجيب وهو يعاود ترتيب ما قاله أ ).

أ : أرأيت!

ب : (بخدر) رأيت.

أ : ماذا رأيت؟

ب : مجرد كلمة.

أ : حول ماذا؟

ب : ما كنا نتحدث عنه للتو.

أ : وعن ماذا كنا نتحدث؟ أنا أفضّل الدقة في الحوار، وخاصة بعد الأقاويل المنتشرة في الجرائد والكتب هنا وهناك عن سوء الفهم... وتعدد القراءات.

ب : وماذا قالوا؟ لو سمحت طبعاً، فأنا قد أكون ــ أو قد أبدو لك ــ وكأنني أمتحنك.

أ : بماذا؟

ب : في ما كنت... لو كنت... آه غير مهم حقاً! هذا صحيح، لماذا كنت أمتحنك! أنا آسف. يبدو أنني بدأت أتعب.

أ : أما أنا فلا.

ب : أنت كذلك أيضاً. يمكنني أن ألاحظ الفرق..لم تكن هكذا عندما قابلتك ( يشير ب إلى أصابع أ، ثم يشير ب إلى كتفه بدلاً من كتف أ ) وانظر هنا.. أبيض...كله.

أ : مظاهر معتادة.

ب : إنك تتغير... حتى إنني أستطيع أن أؤكد لك ذلك. انظر حولك مثلاً.. ماذا ترى؟

أ : لا شيء... أشجاراً وعائلات ومقاعد.

(ب تأخذه مراقبة الأشجار والعائلات والمقاعد).

أ : أرأيت؟

(وقفة. يمر طفل صغير تمسكه صبية من يده. يراقبهما ب باهتمام ).

ب : (وهو لا يشيح النظر) هل تحب الأطفال؟

الصفحات