أنت هنا

قراءة كتاب هنا في الحديقة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هنا في الحديقة

هنا في الحديقة

مسرحية " هنا في الحديقة " ، تأليف لواء يازجي ، والتي صدرت عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 7

أ : ولماذا أنت منفعل إلى هذا الحد؟ لو كنتُ مهتماً بأمر ما ـ كما تبدو أنت الآن ــ لكنتُ أتيت في الوقت المناسب ولم أتأخر. أهذا تصرف بالغين؟ (ينتبه) طبعاً الأستاذ بالغ؟

(ينزعج ب من ممطالة أ بالإجابة).

أ : أتعاكس رجال الأمن أنت أيضاً؟ أيعاكسونك؟

ب : (يصحو فجأة) من هم؟

(يحسّ ب أنه فقد الأمل بهذه الطريقة، يعود للجلوس في مكانه).

ب : ما الذي حدث في الحديقة قبل أن أصل؟

أ : مرت طائرة هيلوكوبتر صغيرة ؟

ب : (الأمر لا يعنيه) وبعد؟

أ : ألا تريد أن تعرف تفاصيل هذا الأمر؟

ب : لاحقاً.

أ : إذن فأنت تدعو لسوء الفهم! يا سيد، إن لم تهتم بأمر طائرة تطير فوق حديقة عامة وقت السلم فما الذي يهمّك حقاً؟... لقد أحسستُ منذ البداية بأنك شخص مريب و ــ

ب : (مقاطعاً وقد ضاق ذرعاً) حسناً، قل لي باختصار!

أ : وماذا لو قلت لك أن للأمر علاقة بالجلبة؟

ب : (يفكر ملياً) لا أعتقد. ليس بهذه السرعة على الأقل. وإلا لكان...

أ : قل لي أنت إذن! يبدو أنك تعرف أكثر مني رغم أنك لم تكن موجوداً... أم أنك تكذب؟

ب : أنا لا أكذب. كنت أقصد... أنني لا أعتقد، أنا فقط أنتظر.

أ : وتبحث وتفترض (ساخراً وهو يعدّ على أصابعه) يارجل إنك لا تكفّ عن الفعل.

(ب يعترف صامتاً بذلك).

أ : بداية طيبة.

ب : حسناً، ما قصة الطائرة؟

أ : لم تكن طائرة بالمعنى التقليدي.

ب : طائرة... ذبابة... غير مهم.

أ : أوافقك الرأي في هذا التشبيه.

ب : الحمد لله!

أ : هل أنت مؤمن؟

ب : طبعاً (يتردد قليلاً ثم يتابع) لكن كلمات كهذه تقال بسبب العادة على قولها وليس بسبب معناها، وليس من الضروري أن تلاحقني بها.

الصفحات