أنت هنا

قراءة كتاب هنا في الحديقة

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
هنا في الحديقة

هنا في الحديقة

مسرحية " هنا في الحديقة " ، تأليف لواء يازجي ، والتي صدرت عن دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع .

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
المؤلف:
الصفحة رقم: 9

أ : لم تعدني ولم أنسَ! لكنني سأكمل... تروق لي مراقبتك وأنت تنصت... هل تعلم، تبدو لي الآن بهاتين العينين وهذا الفم ممن يمكن أن يُقادوا بالكلام!

(هذا الكلام يستفز ب).

أ : وهذا ما كان لينفرني ويخيفني منك في الوقت ذاته.

ب : تخاف مني!

أ : ألا تخاف مني؟

ب : فكرت في الأمر في البداية فقط.

أ : هذا ما عليك أن تفكر به منذ البداية حتى النهاية.

ب : هل تنوي فعل شيء؟

(صمت يبدأ أ بعده بالابتسام... ثم يضحك بطريقته).

ب : الحق معك... الحق عليّ.

أ : ... و بينما هي تطير فوق هذه الحديقة الآمنة ــ لمن يظنها كذلك ــ بدأت تبصق علينا جميعاً.

ب : كانت تمطر؟!

أ : أنا متأكد أنها لم تكن تمطر، لقد كانت الطائرة تبصق علينا أوراقاً أيها المحترم... المذبذب...عديم التفكير.

ب : إنني أتحملك، وفوق طاقتي، لهدف معين. أرجوك لا تصعّب المهمة علي.

أ : لأقل لك أمراً، وأنا أيضاً.

(وقفة.. في هذه الأثناء ينفخ أ بهدوء على ورقة صغيرة لونها أصفر باهت موجودة على الأرض أو في مكان ما قريب منه فقط، كأنه يبعدها. ب لا يرى الورقة).

ب : وأنا أيضاً أقلعت مجدداً عن التدخين.

أ : كان لابد من ذلك نهاية المطاف.

ب : لابد أن الأمر يوتّرك... ستعتاد عليه.

(يهزّ أ رأسه ساخراً).

ب : منذ متى وأنت تدخن؟

أ : لم أدخن.

ب : كيف أقلعت عن التدخين إذن؟

أ : عندما قررت أن أدخن.. قررت أن أقلع.

ب : أنت لم تدخن؟

أ : عملياً... لا.

ب : لماذا؟

أ : لأنني لا أستطيع أن أقلع.

(وقفة).

ب : كنت سأشتري لك سجائر لتكمل الحكاية!

أ : مازال يمكنك ذلك.

ب : لكنك لا تدخن!

أ : لا، إنني لا أدخن، لكنني أحب عادات السجناء.

ب : بل يبدو أنك تحب كل ما يمكنك الحصول عليه... هكذا... التجميع!

(أ ينظر إليه وإلى السندويشة في الزبالة وكأنه يذكره بأمرها. وقفة).

الصفحات