أول خطوة في بناء وطن متطور هي بناء إنسان يعي ذاته ويعيش من أجلها لا من أجل الآخرين إذ ليس علينا أن نختار طريقاً لحياتنا يتناسب مع الآخرين لا مع أنفسنا.
قراءة كتاب المحـــارب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
مقدمة المترجم
أول خطوة في بناء وطن متطور هي بناء إنسان يعي ذاته ويعيش من أجلها لا من أجل الآخرين إذ ليس علينا أن نختار طريقاً لحياتنا يتناسب مع الآخرين لا مع أنفسنا. وعندما نختار ما يناسب شخصيتنا نستطيع أن نكون أكثر عطاءً لكن حتى نختار ما يتناسب يجب أولاً أن نعرف أنفسنا وحتى نعرف أنفسنا يجب أن نتأمل ما يجري داخلنا وأن نمتلك الثقافة العالية التي تجعل تأملنا ذا معنى، وكم نحن بحاجة إلى هذا الكتاب الذي يأخذنا في رحلة لاكتشاف الذات. إنه لا يقدم معلومات جاهزة بقدر ما يقدم آلية للتفكير نستطيع من خلالها أن نكتشف ذاتنا ونسعى لتغييرها.
يتحدث الكاتب في هذا الكتاب عن محارب يشن أقسى حرب في العالم ضد نقاط الضعف التي يعاني منها في شخصيته. ولا يدَّعي الكاتب بأنه كتب هذا الكتاب بمفرده، بل كتبه برفقة الأستاذ عارف، والأستاذ عارف هذا شاب دفعته الأزمة النفسية التي يعيشها إلى حالة البحث عن معنى لحياته وهذا ما دفعه إلى الكاتب ليلتقي به ويتحدث معه. ولهذا يقول الكاتب "لا أقول أتحدث في هذا الكتاب بل نتحدث، لأنني والأستاذ عارف كتبنا هذا الكتاب سوية".
*أبطال الكتاب
يبني هذا الكتاب موضوعه على الناس الذين يصارعون في هذه الحياة لكي يعيشوا ذاتهم. وتم تقديم هذا الموضوع من خلال الحوار بين الكاتب دوغان جوجَل أوغلو ومعلم مدرسة يدعى عارف أوكورِر.
يتعرف الكاتب خلال إحدى الندوات التي كان يقيمها على السيد عارف.
يبدأ السيد عارف حديثه فيقول إنه يعيش حالة ضياع أي أنه يشعر بالضياع من خلال ممارسة مهنة التعليم فيفهم الكاتب أن المشكلة التي يعاني المعلم منها ليست بسيطة إلى هذه الدرجة ويتفق معه على الالتقاء خلال فترات محددة، فيتحدثان خلال اللقاء الأول عن" بحث الفرد عن معنى لحياته ". ويتقدم الكاتب خطوة خطوة من مشكلة السيد عارف الذي يستعيد ثقته بنفسه ويقترب، شيئاً فشيئاً، من شخصية المحارب.
*الكاتب في سطور
ولد دوغان جوجَل أوغلو في منطقة سيليفكا التابعة لمدينة مرسين التركية في أسرة مؤلفة من أحد عشر فرداً هو الأخير بينهم، توفيت والدته عندما كان عمره عشرة أعوام.