أول خطوة في بناء وطن متطور هي بناء إنسان يعي ذاته ويعيش من أجلها لا من أجل الآخرين إذ ليس علينا أن نختار طريقاً لحياتنا يتناسب مع الآخرين لا مع أنفسنا.
قراءة كتاب المحـــارب
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
تأسست فلسفة الجشطالت حوالي عام 1912م على يد ماكس ويرثيمر، وهو عالم نفس أَلماني. أما التَّجارب التي أجراها مع زميليه كورث كوفكا و وولفجانج كولر، فقد ساعدت على نشر أفكار فلسفة الجشطالت على نطاق أوروبا والولايات المتحدة الأَمريكية. وهذه الأَفكار كانت ردَّ فعل مضاداً للبنيوية التي كانت أكثر الأفكار الفلسفية شيوعًا في مطلع القرن العشرين الميلادي. وعلماء النفس البنيويون يرون أن أَفضل طريقة لدراسة التَّجربة، هي تحليل عناصرها المنفصلة، مثل المشاعر، والصُّور والأَحاسيس. وعلم نفس الجشطالت يختلف كذلك عن السلوكية التي تُنادي بدراسة الجوانب القابلة للملاحظة فقط من السلوك.
أثرت نظرية علم نفس الجشطالت إلى درجة كبيرة على دراسة الإدراك الحسي الإنساني، واستخدم علماء النفس أَفكار هذه المدرسة لتطوير كثير من المبادئ. فمثلاً مبدأ الإِغلاق يوضح أَن الناس اعتادوا رؤية النمط غير المكتمل على أنه كليات مكتملة أو موحدة. ووفقا لهذا المبدأ نجد الدائرة المجزأة دائمًا دائرة مكتملة. ويوضح مفهوم الشكل ـ الخلفية أَن الناس اعتادوا اعتبار أي نمط شكلاً على خلفية. ومن الأَمثلة على ذلك الصورة على الحائط، والحروف على الصفحة.
• نظرية العلاج الجشطالتي : يلخص ( سيميكين ، 1979) العلاج الجشطالتي فيقول: " العلاج الجشطالتي عبارة عن نظام إدراكي قائم على عدم التفسير ، ومبتعد عن الجانب التاريخي للفرد ( الماضي ) . ومحور الاهتمام فيه هو الوعي في (الآن وهنا) وتدار معظم التعاملات بين المعالج والمريض على أساس من (أنا وأنت) بدلا من افتراض ( التحويل أو التحويل المضاد) ويكون التركيز فيه على ما يجري فعلاً (العملية) لا على ما يمكن أو ما ينبغي أن يكون حادثاً (المحتوى). ويشجع المريض في تحمل المسؤولية عما يحدث فعلاً ، وباتصال المريض مع السلوك يشجعه المعالج على تمثل أو رفض هذا السلوك . وبذلك يُساعده على الاختيار والنمو من خلال التنظيم الذاتي العضوي . ويكون التركيز في العلاج الجشطالتي على الوعي المباشر الحالي لخبرة الشخص الذاتية ، ولا يسمح في العلاج بالتفسيرات العقلية المعرفية Cognitive ، للأسباب أو الأغراض ، فهذه يرفضها العلاج الجشطالتي " .