يعود الـسحر المـصري إلى عهد السلالات الأولى، بل إلى قبل تلك الحقبة، إذ كان سكان مصر يعتقدون بأن الأرض والعالم السفلي والهواء والسماء تسكنها مخلوقات لا تُعد ولا تُحصى. وهذه المخلوقات مرئية وغير مرئية، وأن بعضها صديقة والأخرى عدوة للبشر وهي توجه الطبيعة.
أنت هنا
قراءة كتاب الـسحر المـصري
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
ــ لا تجعل ما قام به المتوفى يؤذيه. ــ أقدّم فروض الطاعة لك، يا ملك الأبدية، يا من تملك الملكوت، لا تأخذ قلب أوزيريس(1) في أحضانك، ولا تقل كلمات سوء بحقه، لأنه قلب أوزيريس، وهو يعود إليه بمختلف الأسماء… هذا الشخص الجبار الذي كلماته هي ساقاه، والذي يرسل القلب ليحل في الجسد. ــ إن قلب أوزيريس منتصر، وقد تجدد أمام الآلهة، وقد سيطر عليه صاحبه ولم يحاكم بما عمل، إذ أنه سيطر على أعضاء جسده وقلبه، ليطيعه. ــ إنه السيد، لذا حل في جسده ولن يسقط ثانية. ــ لذا يا أوزيريس المنتصر في السلام والمنتصر في أمينتا الجميلة وفي جبل الأبدية أرجو منك يا قلبي أن تطيعني في العالم السفلي». أما الفصل 92ب فيتعلق بتعويذة على شكل قلب مصنوع من حجر (الكورنيليان) ونجد نماذج منها في المتاحف ويضم النص ما يأتي: «ــ إنني بنو (Benuo) روح رع (Ra)(1) ومرشد الآلهة في العالم السفلي، وقد حلت أرواحهم السماوية على الأرض لتنفيذ إرادة أرواحهم في العوالم الأخرى. ولتحل روح أوزيريس لتنفيذ إرادة روحه في العالم الآخر. بنو هو الآخر كان روح أوزيريس، وبهذا حملت التعويذة معها حماية لأوزيريس وراع». غير أنه من بين جميع الفصول ذات العلاقة بالقلب بدا أكثرها شعبية لدى المصريين الفصل المعروف 03ب، وتأتي أهميته، من الناحية الدينية، من أنه لا تمكن صياغته بسهولة. فحسب أوراق البردي (ببيرس) لنو (Nu)، وهي وثيقة ترجع للحقبة الأولى من السلالة الثامنة عشرة ويرجع تاريخها إلى ملك مصر هسيبتي Hesepti في الفترة 0034 قبل الميلاد، يبدو أنها شكلت تتمة للفصل (LXIV) الذي تنبأ بأن يعطي المادة (لكل الفصول بالأيام) في فصل واحد من الكتاب. وفي عنوان لنص أطول للفصل مدون على ورق البردي نفسه الفصل 03ب والمرتبط بهيرو تاتاف Heru Tataf ابن خوفو (جيبوبس) الرجل المشهور بحكمته، وهناك تم إصدار الأوامر لنقش الكلمات على حجر أخضر صلب، يوضع في صدر جثة المتوفى مكان القلب، وأن هذه التعويذة تقوم بفتح فم الميت حيث أن كلمات الفصل ستكون بالفعل كلمات القوة. ومن ترديد كلمات الفصل على جدران جعران خنفساء وحتى نقشها على الجعران(1) تمثل خطوة، وقد اتخذت هذه الخطوة في السلالة الرابعة IV ويقرأ الفصل على هذا النحو: