أنت هنا

قراءة كتاب النبوءات البابلية

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
النبوءات البابلية

النبوءات البابلية

لعبت النبوءات في الأزمنة القديمة دوراً كبيراً في بلاد مابين النهرين، وإهتم الكهنة بتلك التنبوءات وقد إعتمد الكهنة العرافين في نبوءاتهم على الزيت والدخان وأكباد الحيوانات وتقلبات الطبيعة، وبطبيعة الحال، أن أي حدث غريب في الطبيعة كان يُعد أما نذير شؤم أو فأل

تقييمك:
0
لا توجد اصوات
الصفحة رقم: 7
ونجمت عن هذا التنظيم سلسلتان منفصلتان هما:
 
• (سوما سينستو أرتما Summa Sinnistu Aratma) التي تحتوي على نبوءات مستنبطة من الولادات البشرية.
 
• و(سوما أزبو Summa Iabu) وتحتوي على نبوءات مستنبطة من ولادات كائنات غير محددة.
 
وتم تسمية كل سلسلة من السطر الأول من اللوح الأول، وهناك دلالة على وجود سلسلة مستقلة من حقيقة حمل السلاسل النظامية الأخيرة الإسمان، ويبدو أن التمييز بين السلاسل قد دام فترة وجيزة حيث لم تسترجع الألواح في سلسلة (سوما أزبو) ترقيمها الأصلي، وبدلاً عن ذلك تم دمج السلسلتين واحتفاظ السلسلة الأطول الإسمان، وتم ترقيمها بشكل متعاقب من اللوح الأول من السلسلة الأقدم وهي سلسلة (سوما سينستو آرالما Summa Sinnista Aralma) وربما تم دمج السلسلتين في سلسلة واحدة بنفس الطريقة كما تم دمج المجاميع الأصغر من النبوءات في لوح منفرد، ودمج المجموعتان الكبيرتان اللتان تمثلان سلسلتان مختلفتان في لوح منعزل (اللوح رقم 5) والسبب المباشر في إدراج اللوح الخامس هنا بدلاً من إدراجه في أعقاب اللوح السابع عشر كما يتوقع غير واضح.
 
وأقدم السلاسل يتمثل باللوح الخامس ويبدو ذلك واضحاً من أرقام تنبوءات العهد البابلي القديم ومن النسبة الكبيرة للنبوءات التاريخية التي تتضمنها.
 
ويحتوي اللوح الخامس مالايقل عن إثنى عشر نبوءة مقابل سبعة عشر نبوءة في الألواح الثلاث والعشرين في السلاسل النظامية.
 
وهناك إمكانية بأن يكون قد تم إضافة الجزء الأخير من السلاسل النظامية للألواح (18 – 24) التي ربما أضيفت إلى الألواح السبعة عشر بناء على أوامر صادرة من كبير الكهنة وتم ترتيبها فيما بعد، ويحتوي هذا الفصل على سبعة ألواح تضم نبوءات مستنبطة من حيوانات معينة، وتحتوي هذه الألواح على مجموعة كبيرة من النبوءات الحيوانية، وتبدو قسم من الألواح التي يُطلق عليها اسم (سوما آلو Summa Alu) وكأنها مؤلفة من نفس مجموعة نبوءات الحيوان.
 
لاتبدو القاعدة التي تُدرج بموجبها النبوءات في سلسلة (سوما آلو) أو سلسلة (سوما آزبو) واضحة إلا أنه بشكل عام تُدرج النبوءات التي تعالج الولادات والتشويهات الخلقية في سلسلة (سوما آزبو) والنبوءات التي تتناول سلوك الحيوان في سلسلة (سوما آلو) ولكن تبقى هناك استثناءات مما يعني أنه لايمكن وضـع خـط فاصـل بين الـسلسلتين، ففي بعض الأحيان تُدرج نفس النبوءة في القائمتين.
 
ويتعين التأكيد هنا، كما هو عليه الحال في موضوع إضافة النبوءات، على موضوع ترتيب النبوءات في نسخة نظامية التي قد لا تكون نتاج شخص واحد في فترة محددة من الزمن بقدر ما تكون نتاج عدة أشخاص على مدى فترة زمنية طويلة وفي مختلف الأمكنة.
 
ويبدو أن المحصلة النهائية لهذا الترتيب ورد في نسخة نظامية للسلاسل التي تم استنساخها مرة بعد أخرى بدون إجراء تغيير جذري على فحواها.
 
ولقد تم استنساخ السلاسل وحفظها للتأكد من صحة النبوءات، ويبدو ذلك واضحاً من الرسائل والتقارير وطقوس الفترة الآشورية الجديدة.
 
والمادة التي بين أيدينا الآن من صنفين:
 
 تقارير تتعلق باكتشاف مخلوقات مسخ ووثائق ذات علاقة بطرد الشرور الناجمة عن ذلك المخلوق المسخ، ويتضمن الصنف الأول من تقارير ورسائل أما الصنف الثاني فيتضمن طقوس وأدعية، ومن دراسة هذه المصادر يمكننا إعادة بناء تسلسل الأحداث التي:
 
1. تم اكتشاف الكائنات المسخ.
 
2. تم نقل اكتشاف تلك الكائنات المسخ إلى الكاهن أو العراف الذي يُطلق عليه أسم (بارو Baru).
 
3. تم الرجوع إلى سلسلة (سوما آزبو) لاستشارتها حول الموضوع.
 
4. تم تأليف تقرير مخطوط حول أهمية الولادة.
 
5. تم اختيار طقوس مناسبة لممارستها من قبل طارد الشرور الـذي يُطـلـق عليـه اسـم (مـاسـماسـو Masmassu) لأجل طـرد الـشرور الناجمة من تلك المخلوقات المسخ.

الصفحات