النظام الاقتصادي الإسلامي جزء من النظام الإسلامي الذي يؤخذ ككل وهو نظام متميز لا اشتراكي ولا رأسمالي ربوي ديمقراطي، نظام يعالج مشاكل الإنسان كإنسان من خالق الإنسان، كثير من أبناء هذه الأمة- هداهم الله– منهم بحسن نية والآخر بسوء نية وخبث وتضليل أصبحوا وبالاً
You are here
قراءة كتاب أفكار ومفاهيم في الاقتصاد الإسلامي
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 1
مقدمة:
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ونصلي ونسلم على النبي الأمي الأمين محمد بن عبد الله المرسل رحمة للعالمين، آمنا بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك الذي أرسلت.
وأن الله واحد أحد، فرد صمد، ليس له صاحبة ولا ولد، وليس له شريك ولا شبيه ولا مثيل ولا نظير لا في ذاته ولا في صفاته ولا في أفعاله، لا يشبهه شيء من الأشياء، ولا يشبه شيئاً من مخلوقاته، كما وصف نفسه في القرآن الكريم "ليس كمثله شيء" وكما قال العلماء (مهما تصورت ببالك فالله على خلاف ذلك) دون تشبيه أو تمثيل أو تعطيل، ويذوب التجسيد ويقع الإدراك واستشعار الذات الذي نتوجه إليه، ونرفع صلواتنا ودعواتنا إليه لا معبود سواه.
وأن الله أزلي واجب الوجود، أودع في الإنسان حاجات عضوية وغرائز لابد من إشباعها وتنظيمها وسخر كل ما في الكون للإنسان الذي جعله خليفته في الأرض.
إن للكون والإنسان والحياة بداية ونهاية وربط الحياة بما قبلها وبما بعدها، والمسلم ينظر إلى السماء قبل أن ينظر إلى الأرض لأنه يمزج المادة بالروح وخلق للإنسان عقلاً مفكراً مميزاً ولم يتركه على هواه، فأرسل الرسل برسالات ليهديه سبيل الحق، وآخر هذه الرسالات رسالة سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهديه إلى يوم الدين.
القرآن كون ناطق وهو رسالة (منهج وبينة ونص). المنهج دستور الله إذا طبق يؤدي إلى الجنة، البينة هي معجزة القرآن الكريم الذي بين أيدينا الحية الحسية الدائمة المتحدية إلى يوم القيامة. أما النص فهو كلام الله الذي لم يترك حفظه للبشر. فالله جلت قدرته تكفل بحفظه فقال في كتابه الكريم: "إنا نزلنا الذكر وإنا له لحافظون".
أنزل إلينا كتاباً أوضح به منازل السالكين وأيقظ به عقول الغافلين أعظم كتاب في هذا الكون وأعظم رسول أرسل. لم يدمج الله اسم أي رسول مع اسمه إلا سيدنا محمد ، ولا تصح الشهادة والتوحيد التام إلا بقول: (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله)
القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة والسيرة النبوية لا يمل منهم العلماء ولا يشبع منهم الأتقياء. ولو أحد من العلماء والمفكرين الحاليين أراد أن يقرأ ما كتب عن السيرة النبوية فقط لاحتاج إلى مائتي عام.
الحمد لله أكرمنا بالمبدأ الإسلامي المتميز على المبادئ العالمية قديماً وحديثاً لاتفاقه مع الفطرة ولأحكامه المبنية من العقيدة الإسلامية المنبثقة من القرآن الكريم والسنة المطهرة أعظم عقيدة في الوجود... تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقضاء والقدر خيرهما وشرهما.