- البدء بتعليم الأطفال موسيقياً منذ الحضانة وحتى المرحلة الإعدادية.

 

وذلك بهدف:

 

- استكمال نواقص تعليم الموسيقى في البلاد.

 

- وضع التعليم الموسيقي في خدمة تطور البلاد فنياً.

 

- رفع ذائقة الشعب الفنية.

 

- إدخال الموسيقى وتعميمها عند طبقات الشعب كافة.

 

واقتضى ذلك أن تكون مادة الموسيقى إلزامية في المدارس وأن تُلحظ في برامج التعليم وترصد لها أدواتها من صفوف وأساتذة وآلات موسيقية وأجهزة استماع. وقد أوصى المؤتمر الحكومة المصرية وقتئذٍ بإحداثِ معهد إعداد المدرسين والمدرسات لتعليم الموسيقى في المدارس وإحداث قسم يؤهل موسيقيين محترفين (**).

 

________________________________

 

(*) بين عامي 1502 و1557 طبع مُؤلّف موسيقي لمؤلفٍ مجهول ثلاث مرات متتالية عنوانه الفن، علم وصنعة الموسيقى، وقد اشتهر أمره كثيراً لما تضمنه من معارف نظرية وعملية موسيقية كانت تعد سبقاً في حينها. كما نشر الفرنسي ميشيل دومينيهوM. de Meneho عام 1555 في باريس مؤلفه الموسيقي التعليم المألوف، وكان دومينيهوهذا معلم غناء جماعي للأطفال وأضاف إلى ما كان معروفاً وقتئذٍ من نظريات موسيقية مقالة أساسية في علم الهارموني والتأليف الموسيقي. ونشر الفرنسي جان إسّاندرون في باريس عام 1582 كتابه: مقالة في الموسيقى العملية تطرق فيه إلى فن تعلم الغناء، استعرض فيه آراء عدة مؤلفين وشرح فيه أصول معرفة السلالم الموسيقية والهارموني والرموز والاصطلاحات المستخدمة في مدوّنات الغناء. ونشر لويس بورجوا Loys Bourgeois (1510-1560) في عام 1550 في باريس أيضاً كتابه طريق الموسيقى القويم جاء فيه بأفكار جديدة تتصل بتعليم الموسيقى نصح فيه الناشئة بتعلم الموسيقى رأساً عن طريق الصولفيج.

 

(**) أوردت لجنة التعليم الموسيقي المنبثقة عن مؤتمر الموسيقى العربية المنعقد في القاهرة عام 1932 (تقريرها العام، أولاً دراسة الإحصاءات، ثانياً التثقيف الموسيقي في مصر، ثالثاً المعاهد الموسيقية، رابعاً مناهج تعليم الموسيقى في المدارس، خامساً إعداد المعلمين، سادساً مراقبة التعليم الموسيقي وكفاية المدرسين، سابعاً رفع المستوى الفني للموسيقيين الحاليين المحترفين). وسنورد تفاصيل ما يهمنا في سياق بحثنا من تقرير هذه اللجنة حول مسألة التثقيف الموسيقي في مصر: "هل يعمم التثقيف الموسيقي في مصر؟ وفي أي سن يكون هذا التعميم؟ وما الغرض منه؟ وما وسائله؟

 

قررت اللجنة بالإجماع:

 

أولاً: الموافقة على وجوب تعميم الثقافة الموسيقية بمصر.

 

ثانياً: أن يبدأ من أدنى فصول رياض الأطفال وما يوازيها، وأن يستمر التعليم إلى نهاية الدراسة الثانوية.

 

والغرض من تعميم هذه الثقافة:

 

(أ)- إستكمال الثقافة العامة.

 

(ب)- أن تكون أساساً للتقدم الفني للأمة في المستقبل.

 

(ج)- تكوين الروح الموسيقية في الشعب وتمكين النهضة الفنية من الإزدهار.

 

(د)- استقرار الموسيقى بكل بيت من المجتمع المصري.

 

أما الوسائل فهي:

 

1- جعل هذا التعليم إجبارياً.

 

2- وضع البرامج الكفيلة بتحقيق هذا الغرض.

 

أنظر: كتاب مؤتمر الموسيقى العربية، 1350هـ-1932م، طبعة خاصة بمناسبة اليوبيل الماسي لانعقاد مؤتمر الموسيقى العربية بالقاهرة، 2997، المجلس الأعلى للثقافة، ص. 433.