يعتمد نجاح الصحيفة على حسن تنظيم إدارتها ودقة هذا التنظيم وتوزيع الصلاحيات بين أقسامها الإدارية والفنية بشكل يساعد على دفع العملية الإنتاجية في الدار الصحفية بأسلوب أفضل، وهذه الصلاحيات ومداها تختلف بين مؤسسة صحفية وأخرى طبقاً لإمكانياتها المالية والتقنية و
أنت هنا
قراءة كتاب إخراج الصحف والمجلات
تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"
اللغة: العربية
الصفحة رقم: 7
وتصنع جميع الحروف في معظم دول أوروبا وأمريكا بارتفاع مقتن ثابت هو 0.918 من البوصة. والمقصود بالارتفاع هو سمك الحرف من أعلى السطح على أسفل القاعدة، وجميع الحروف مهما كان طولها أو عرضها أو حجمها متساوية في الارتفاع حتى يكون سطح الصفحة المطبوعة في النهاية مستويًا.
أما بالنسبة للحروف العربية فلأنه ليس لها ارتفاع ثابت، بل يشغل كل حرف ارتفاعًا واتساعًا مختلفين عن الحروف الأخرى، ولكن كثيرًا من هذه الحروف يشغل حيزًا ضئيلاً، إن ذلك يؤدي إلى عدم وضوح كثير من الحروف العربية إذا استعملت في جمعها الأبناط الصغيرة، وهذا ما يجعل الحد الأدنى لجمع المتن في الصحف العربية 9 أبناط في حين أنه يبلغ في الصحف الأجنبية 8 أبناط.
ويعنى العاملون في مجال تنضيد الأحرف وجمعها، كذلك المهتمون بالإخراج الصحفي بشكل الحروف أي شكل وجهه ثم بحجم الحرف من حيث سعته وعمقه ثم كثافة لونه. وهذه هي الأسس التي تتحدد على ضوئها عملية اختيار الأحرف التي سوف تظهر مطبوعة على صفحات الصحيفة أو المجلة.
وهناك اعتبارات فنية يراعيها المختصون بالنسبة للفراغات البيضاء المطلوبة بين الأسطر، وكذلك فراغات البيضاء المطلوبة بين الكلمات أحياناً في بعض النصوص أو الوثائق المطبوعة، ويعتبر الكور أو البيكا وهو وحدة قياس سعة السطر أو العمود، والكور وحدة قياس طباعية تساوي 12 بنطًا.
ونخلص إلى القول، إن أهمية الحرف الطباعي تكمن في كونه أداة للتعبير أو الوساطة التي تربط بين الكاتب والقارئ. ونحن نرى اليوم أن مبادئ الطباعة التي اخترعها جوتنبرغ بواسطة الحروف المعدنية المنفصلة كانت الأساس التي بنيت عليه كافة المنجزات الحديثة التي تسعى إلى التطوير والتحسين والبحث عن الجودة العالية باستخدامات الطبع غير المباشر بالإضافة إلى أساليب جمع الأحرف الكترونيًا.