أنت هنا

قراءة كتاب إخراج الصحف والمجلات

تنويه: تعرض هنا نبذة من اول ١٠ صفحات فقط من الكتاب الالكتروني، لقراءة الكتاب كاملا اضغط على الزر “اشتر الآن"

‏اللغة: العربية
إخراج الصحف والمجلات

إخراج الصحف والمجلات

يعتمد نجاح الصحيفة على حسن تنظيم إدارتها ودقة هذا التنظيم وتوزيع الصلاحيات بين أقسامها الإدارية والفنية بشكل يساعد على دفع العملية الإنتاجية في الدار الصحفية بأسلوب أفضل، وهذه الصلاحيات ومداها تختلف بين مؤسسة صحفية وأخرى طبقاً لإمكانياتها المالية والتقنية و

تقييمك:
5
Average: 5 (2 votes)
دار النشر: دار زهران
الصفحة رقم: 9
الجمع الآلي :
 
وقد فرض التقدم الكبير في الصحافة وإنتاج الصحف والمجلات تجاوز مرحلة الجمع اليدوي للأحرف الذي لا يمكن بواسطته ملاحقة السرعة المطلوبة في طبع الصحف، نظراً لزيادة أحجام هذه الصحف وزيادة عدد صفحاتها وازدحام المواد، والأخبار المطلوب نشرها، والحاجة أحيانًا إلى إصدار أكثر من طبعة واحدة من الصحيفة.
 
فبدأت الشركات المعنية بالطباعة التفكير في تطوير فكرة الجمع اليدوي والانتقال إلى المرحلة التالية المتمثلة بالجمع الآلي، فكانت الآلة الأولى تحمل اسم (اليونيتيب Unitype) وقد أنتجتها إحدى الشركات الأمريكية في نيويورك. ثم شقت هذه الآلة الطرق للاختراعات التالية التي تمثلت بآلتي (اللينوتيب والنترتيب) وهما آلتان للجمع السطري. وتقوم هذه الآلات بجمع الأسطر حسب الأطوال المطلوبة وبسرعة كبيرة، بالإضافة إلى إعادة صهر سبائك الأسطر بعد انتهاء عملية الطبع ثم استخدام المصهور في سبك أسطر جديدة، وهذا يعني استخدام أوجه جديدة للحروف في كل عملية طبع مما يؤدي إلى وضوح الطبع، بخلاف الجمع اليدوي الذي يؤدي استمرار استخدام الحروف فيه على تشوه الحروف وعدم ملاءمتها للطبع الجيد.
 
ولكن العيب الوحيد لعمل آلات الجمع السطري وهو اللجوء إلى إعادة جمع السطر بأكمله في حالة اكتشاف خطا مطبعي واحد في إحدى الكلمات التي تتشكل منها السطر، الأمر الذي قد يتسبب في الوقوع في خطأ مطبعي آخر في كلمة أخرى من السطر ذاته .. وهكذا.
 
وهناك آلة جمع العناوين (لدلو Ludlow) التي كان لها دورها في توفير الوقت والجهد المبذول من جانب الخطاطين في الصحف، وهي تقوم بجمع العناوين على شكل قوالب سطرية.
 
وقد استخدمت صحيفة «الأهرام» ماكينة خاصة بالعناوين باللغة العربية وهي (Nebitype) وذلك منذ عام 1966، وقد كان لها دورها في السرعة في تغيير العناوين حسب ما تفرضه طبيعة الأخبار القادمة للصحيفة في اللحظات الأخيرة قبل الطبع، بينما كانت الطريقة التقليدية التي تظهر بها عناوين الصحف تقتضي أن يقوم أحد الخطاطين بكتابة كل عنوان في صفحات الجريدة ثم يمر العنوان في مراحل كثيرة منها المراجعة والتصوير والرتوش والحفر على الزنك، وكانت هذه العملية تستغرق وقتًا طويلاً يصل إلى ساعتين أو ثلاث في أحيان كثيرة وباستخدام آلة الجمع الجديدة للعناوين الكبيرة أصبح أي عنوان يجمع في دقائق وعادة ما يخرج بلا أخطاء بعد تدريب العاملين على هذه الماكينة.
 
وهذه الطرق والآلات الخاصة بالجمع الآلي، يطلق عليها المختصون طرق الجمع الساخن، أما الجمع البارد فهو الوصف الذي يطلق على طريقة الجمع التصويري.

الصفحات